وأوضح المصدر لوكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، أن "هناك تطورات إيجابية في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجمهورية أذربيجان، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة في اتجاه مزيد من الحراك في العلاقات بين طهران وباكو، وستبدأ سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، أنشطتها مرة أخرى قريبا".
وأضاف المصدر ذاته أن "الاجتماعات الدبلوماسية والرسمية لمسؤولي البلدين مدرجة أيضًا على جدول الأعمال"، وأضاف أنه "في إطار الاتفاقيات القائمة سيتم إرسال سفير بلادنا الجديد إلى باكو"، كما كشف عن أن "مهمة عباس موسوي، انتهت كسفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في باكو".
وفي وقت سابق، قدم موسوي، شرحا مفصلا حول العلاقات بين طهران وباكو، في لقاء مع إحدى وسائل الإعلام الأذربيجانية.
وقال موسوي إن "الخلفية التاريخية للبلدين والعلاقات الثقافية والعاطفية العميقة بين الشعبين على جانبي الحدود البالغة نحو 800 كيلومتر بين إيران وجمهورية أذربيجان، لا تسمح باستمرار المشاكل وسوء الفهم، وقد حاول البلدان تجاوز المرحلة الباردة بالحكمة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية".
وألمح الدبلوماسي الإيراني إلى دور "الأعداء المشتركين وبعض الدول والأنظمة في المنطقة وخارجها، وخاصة أجهزتها الأمنية، واضح في خلق الخلافات بين إيران وجمهورية أذربيجان".
وتابع موسوي أنه "من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الرأي بين الجيران، كما أن الجميع لا يفكرون بنفس الطريقة في الأسرة الواحدة، الجيران ملتصقون ببعضهم بعضا مثل اللحم والأظافر، لكن من وقت لآخر نحتاج إلى تنظيف الصديد والجراثيم منها"، مشيرا إلى أن "سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة الإيرانية الجديدة هي سياسة جادة ومبدئية".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم 6 مارس/ آذار الجاري، أن "عودة البعثة الدبلوماسية الأذربيجانية إلى طهران، ستتم قريبا".
ونقلت وكالة "إرنا"، عن عبد اللهيان، تصريحاته في أعقاب لقائه مع نظيره الأذربيجاني، جيحون بايراموف، في مدينة جدة السعودية، حيث أكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيفاد البعثة الدبلوماسية الأذربيجانية إلى طهران في المستقبل القريب.