وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له، إن "إيران تعتبر هذه الهجمات انتهاكًا واضحًا للقوانين والأنظمة الدولية، كما أنها انتهاك لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، ومن الضروري للمجتمع الدولي ومجلس الأمن، بالإضافة إلى إدانته لهذه الاعتداءات العدوانية، اتخاذ الإجراءات الوقائية ومحاسبة الكيان الصهيوني المعتدي".
وأضاف كنعاني أن "هذه الهجمات التي نفذها الكيان الصهيوني المنسقة والمتزامنة مع هجمات الجماعات الإرهابية في سوريا، على مناطق من هذا البلد، هي دليل واضح على دعم الكيان الإرهابي الإسرائيلي للجماعات والتيارات الإرهابية في سوريا، والتي ظلت لسنوات طويلة تستهدف الأمن الوطني لسوريا وأمن المنطقة، وأودوا بحياة الآلاف من المواطنين الأبرياء من أجل أهدافهم الشريرة وأهداف داعميهم".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على "فشل الكيان الصهيوني الغاصب وفضيحته في قطاع غزة"، وقال إن "الهجمات العدوانية على سوريا، هي محاولة سافرة ويائسة لمواصلة وتوسيع الأزمة في المنطقة بهدف ترميم الصورة الفاشلة لهذا الكيان مقابل الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، وإن مواجهة هذه المغامرة الخطيرة التي تنتهك أمن واستقرار المنطقة مسؤولية دولية وعالمية".
وأفاد مصدر عسكري سوري لمراسل "سبوتنيك"، أمس الجمعة، بمقتل وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء قصف جوي إسرائيلي بالتزامن مع هجوم من جماعات إرهابية على مدينة حلب.
وقال المصدر العسكري، إنه "في حوالي الساعة 1:45 بعد منتصف الليل شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه أثريا جنوب شرق حلب مستهدفًا عددًا من النقاط في ريف حلب، وذلك بالتزامن مع اعتداء بالطيران المسير نفذته التنظيمات الإرهابية من إدلب وريف حلب الغربي في محاولة منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها".
وأضاف أن "العدوان أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين والعسكريين ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة".
ويوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن إصابة مدنيين اثنين، فضلًا عن وقوع خسائر مادية جراء العدوان الإسرائيلي على أحد المباني السكنية في ريف دمشق.
ويسيطر على ريف حلب الشمالي تنظيم مسلح يدعى "الجيش الوطني" إلى جانب مجموعات تتبع "هيئة تحرير الشام" (تنظيم جبهة النصرة سابقاً الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) الذي يسيطر على إدلب وريفها.
يذكر أن سوريا، وبرغم استعادة سيطرتها، بدعم أساسي من روسيا، على أجزاء واسعة من البلاد من قبضة المجموعات الإرهابية، إلا أنه ما تزال هناك حتى اليوم، بؤر إرهابية، تحاول بدعم أمريكي ومن الخارج زعزعة استقرار الأوضاع.