تقرير: "حماس" لجأت إلى تكتيك جديد تحسبا لاجتياح رفح

أفادت تقارير إسرائيلية، أنها رصدت ما وصفته بأنه "تغيير تكتيك" حركة حماس، تحسبا للاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح.
Sputnik
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن "حماس تعمل، في الفترة الأخيرة، على حماية عناصرها ومعداتها التي تبقت بحوزتها، استعدادا لمواجهة الجيش الإسرائيلي، حال قيامه باجتياح رفح".
وأضافت أن "الحركة عمدت إلى اتباع تكتيك جديد يعتمد على تنفيذ هجمات محدودة فقط ضد قوات الجيش، ادخارا للقوات والمعدات".
وأوضحت الصحيفة أن "التكتيك الجديد يمكّن الحركة من عدم كشف عناصرها أمام خطر الاستهداف من جانب الجيش الإسرائيلي بشكل نسبي".
وأشارت إلى أن هذا التكتيك "يتيح أيضا الحفاظ على جزء من قواتها تحسبا لليوم الذي سيعقب الحرب".
بعد 6 أشهر من الحرب... مسؤول استخباراتي إسرائيلي: قد لا نتمكن من تدمير "حماس"
ولفتت الصحيفة إلى أن "رؤية حماس تقوم على أن نجاة جزء كبير من قواتها العسكرية وبقائها عقب الحرب، يعد في حد ذاته انتصارا".
ووفقا للصحيفة، فإن "إسرائيل كانت قد فسرت تكتيك حماس القائم على تقليل حجم المواجهات المباشرة مع الجيش على أنه دليل ضعف".
لكن في الوقت ذاته، أكدت الصحيفة أن "هناك تقديرات إسرائيلية أخرى تفيد بأن ما تقوم به حماس يندرج تحت خطط عمل واستراتيجية مدروسة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صادق في وقت سابق، على الخطط الخاصة بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
نتنياهو لعائلات جنود محتجزين بغزة: إسرائيل تستعد لدخول رفح
وصرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون، بأن "عمليات الجيش في خان يونس جنوبي قطاع غزة على وشك الانتهاء، وأنه من المتوقع أن يتخذ الجيش في الأيام المقبلة قرارا بشأن الهجوم المحتمل على رفح".
يأتي ذلك في سياق عمليات عسكرية إسرائيلية متواصلة ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تخللتها هدنة دامت 7 أيام.
وأسفرت العمليات الإسرائيلية التي جاءت ردا على عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها "حماس" ضد إسرائيل، حتى الآن، عن مقتل نحو 33 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 75 ألفا آخرين من أهالي غزة غالبيتهم من النساء والأطفال.
مناقشة