وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، بأن براون أجرى اتصالا هاتفيا بهاليفي وبحثا عدة ملفات مهمة، من بينها الخطوط العريضة للعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في مدينة رفح، حيث ناقشا إغلاق الحدود أمام رفح من قبل الجيش الإسرائيلي.
وبحث براون مع هاليفي أيضا القيام بعمل غارات مستهدفة داخل المدينة نفسها الواقعة جنوبي قطاع غزة بناء على معلومات استخباراتية، فضلا عن إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة.
فيما قال رئيس الأركان الأمريكي أن بلاده لن تقبل قتل مزيد من الأبرياء برفح كما بغزة وخان يونس.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن وفدا إسرائيليا سيطير غدا الأحد إلى القاهرة لإجراء محادثات التفاوض بشأن المحتجزين لدى حركة "حماس".
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى من جهاز الموساد يطير إلى القاهرة لإجراء المزيد من المباحثات حول المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، موضحة أن الوفد الإسرائيلي يديره رئيس جهاز الموساد بمشاركة ممثلين عن المخابرات الخارجية "الموساد" والمخابرات العسكرية "أمان" والمخابرات الداخلية "الشاباك".
فيما أصدر ذوو وأهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم السبت، بيانا اتهموا فيه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بعرقلة أي اتفاق بشأن ذويهم.
وأصدر أهالي وذوي محتجزين إسرائيليين لدى حماس بيانا مهما من أمام مقر "الكرياه" وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث تظاهر المئات منهم. وجاء في بيانهم أن "ما سنقوله كلام قاس ولكن ليس لدينا خيار.. نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق".
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أهالي المحتجزين خلال تظاهرهم بمدينة تل أبيب أن نتنياهو يقف عائقا أمام اي اتفاق مع حماس بشأن المحتجزين الـ 134 الإسرائيليين في قطاع غزة.
ولم يكتف المتظاهرون بذلك بل طالبوا كلا من بيني غانتس وغادي آيزنكوت، عضوا "كابينيت الحرب" على غزة وجميع أعضاء الكنيست ليحلوا محله على الفور.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
ففي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع.