فعالية فنية في بيروت لتعزيز الثقافة والفن الملتزم ورفض "التطبيع"

ضمن فعاليات "أسبوع مقاومة الاستعمار في لبنان" الذي أطلقته حملة "مقاطعة داعمي إسرائيل" في لبنان، شهدت قاعة جريدة السفير في بيروت، فعالية فنية تهدف لتعزيز ثقافة الفن الملتزم وثقافة المقاطعة الفنية والثقافية، أحيا الفعالية الفنان جعفر الطفّار وعازف العود خالد علاّف وعازف الناي جورج الشيخ.
Sputnik
الفعاليات التي امتدت على مدى أسبوعين تضمنت سلسلة من النشاطات، منها قراءة قصصية للأطفال "القنديل الصغير" للروائي والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني، إلى جانب لقاءات حوارية تفاعلية وافتراضية مع طلاب الجامعات تحت عناوين مختلفة، منها "لماذا إسرائيل عدو؟ آليات مقاومة العدو من منظر الشباب"، كما أن الفعاليات جاءت بالتزامن مع مجموعة تظاهرات وأنشطة عالمية دعت إليها "حركة مقاطعة إسرائيل" تحت إطار "أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد".
وعلى وقع إيقاعات العود والناي، انغمس الحضور في جو من الغناء والعتاب على أوتار فلسطين وغزة و"طوفان الأقصى" وباسل الأعرج وجورج عبد الله.
فعالية فنية في بيروت لتعزيز الثقافة والفن الملتزم ورفض التطبيع
وفي السياق نفسه، قال جعفر الطفّار لـ"سبوتنيك": "نقوم بأقل واجب علينا تجاه فلسطين، والسلاح الوحيد المتوفر لدينا هو الكلمة التي نستخدمها كالرصاص، ولو قدر لنا الله على نصرة فلسطين بوسيلة أخرى لن نتوانى، واجبنا أن نتواجد في الساحات ونستغل أي طريقة نستطيع من خلالها دعم المقاومة وصمود أهلنا في غزة، وفي النهاية جنوب لبنان وفلسطين أصبحوا ساحة واحدة ودم واحد".
وختم: "إسرائيل منذ البداية كانت تحلم بخلق جيل يتحدث العربية ويفكر بالعبرية، وللأسف تعبت ووصلت إلى غايتها".
فعالية فنية في بيروت لتعزيز الثقافة والفن الملتزم ورفض التطبيع
وبدورها، قالت عبادة سكر عضو حملة مقاطعة إسرائيل في لبنان إننا "عندما نتحدث عن معارك وعي ومقاومة تطبيع نعني بذلك كل أشكال التطبيع، بما فيه الاقتصادي والثقافي والفني، لماذا يوجد مقاومة تطبيع فني لأن العدو يتسلل من خلال الفن ويقدم حاله من خلاله حمائم سلام، أي أن العدو يوظف العديد من الفنانين للانتشار في أصقاع الأرض وتقديم أنفسهم على أنهم مسالمين وليسوا مستعمرين ومستوطنين، وبالتالي يتم اختراق الوعي ويصبح الحديث السائد بين الناس عن ما هية علاقة الفن بالسياسة".
فعالية فنية في بيروت لتعزيز الثقافة والفن الملتزم ورفض التطبيع
وأضافت: "هذا عائد لغياب ثقافة المقاطعة ومقاومة التطبيع، نعم الفن يحمل رسالة وهو شريك وجزء من تراثنا وبما أننا شعب نخوض معارك التحرر فبالتالي الفن الذي نؤديه هو ملتزم وضمن معركة التحرير لأنه جزء من ثقافتنا نتحدث من خلاله عن الفلكلور والرقص والأغنية".
من الجدير بالذكر أن لبنان قد شهد سلسلة من الصولات والجولات في مجال المقاطعة ورفض التطبيع الفني، بما في ذلك حفلات لفنانين ومهرجانات وعروض أفلام.
مناقشة