وبحسب حديثها لـ"سبوتنيك"، فإن الشارع الذي يتخذ موقفا يساند موقف الأردن الرسمي برفض استمرار العدوان الإسرائيلي، يعبر عن رأيه ويسمع العالم كله صوت الأردن الرافض لاستمرار العدوان، والذي يقف ضد مواصلة المجازر، وإسقاط المزيد من الضحايا والخسائر.
وأكدت أن الأردن الرسمي يتعامل مع هذه التظاهرات كما العادة بحماية حرية المواطن في التعبير عن رأيه، فهذه الحرية مصانة وفق الدستور الأردني، والمؤسسة الأمنية في الأردن تحسن التعامل مع هذه الوقفات الاحتجاجية.
وتابعت: "حدثت بعض التجاوزات ونرفضها بكل تأكيد، فنحن لا نريد الخروج عن القانون، ولا نبحث عن تسييس قضية فلسطين من بعض الجهات التي تريد إحداث فوضى في الأردن، إنما نريد تشكيل موقف مساند لموقف الدولة الرسمي".
وأوضحت أن الأردن قال كلمته في محكمة العدل الدولية، والملك عبد الله الثاني قال كلمته في غالبية عواصم العالم، والقوات المسلحة الأردنية قالت كلماتها من خلال عمليات الإنزال الجوي المتواصلة التي تنفذها يوميا على قطاع غزة.
ومضت قائلة: "لذلك ما نبحث عنه هو موقف شعبي رديف يساند الموقف الرسمي، وليس عملية تسييس لهذه القضية التي لم تعد تحتمل التسييس ولم تعد تحتمل بأن تكون كقميص عثمان الذي يلوح به كل طامع".
وتشهد العاصمة الأردنية، منذ أيام تظاهرات شعبية عارمة تنديدا بـ"استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار حرب الإبادة واستخدام سلاح التجويع"، ويطالب المحتجون بقطع العلاقات بين الأردن وإسرائيل، بما فيها اتفاقية وادي عربة للسلام.