إعلام إسرائيلي: تظاهرات الأمس ضد نتنياهو هي الأضخم منذ 7 أكتوبر

وصف إعلامي إسرائيلي التظاهرات التي خرجت، أمس السبت، ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنها الأضخم منذ عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها حركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
Sputnik
وأكد الإعلامي والكاتب في الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، باراك رافيد، مساء أمس السبت، أن التظاهرات التي اندلعت، طوال ساعات يوم الأمس، ضد نتنياهو، تعد الأضخم منذ 7 أكتوبر الماضي، وقد تكون نقطة تحول مهمة في ملف صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" في قطاع غزة.
وأوضح الصحفي الإسرائيلي والذي أرفق على حسابه الرسمي على "إكس"، لقطات فيديو تبيّن خروج عشرات الآلاف من الإسرائيليين للتظاهر في مدينة تل أبيب وحدها، أن هؤلاء المحتجين طالبوا نتنياهو، ببذل المزيد من الجهد لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
باراك: نتنياهو فقد إحساسه بالواقع والأهم بالنسبة له أن يبقى في السلطة
وشهدت إسرائيل، يوم أمس السبت، مظاهرات ضد الحكومة في البلاد عمت الشوارع في أكثر من مدينة وبلدة، فضلًا عن إغلاق الشوارع للضغط لإنجاز صفقة تبادل للمحتجزين بعد أن دخلت الحرب على غزة، يومها 176.
في وقت أصدر ذوو وأهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، أمس السبت، بيانا اتهموا فيه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بعرقلة أي اتفاق بشأن ذويهم.
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، عن أهالي وذوي محتجزين إسرائيليين لدى "حماس" إصدارهم بيانا مهما من أمام مقر "الكرياه" (وزارة الدفاع في تل أبيب)، حيث تظاهر المئات منهم، وجاء في بيانهم أن "ما سنقوله كلام قاس ولكن ليس لدينا خيار.. نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق".
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أهالي المحتجزين، خلال تظاهرهم بمدينة تل أبيب، أن نتنياهو يقف عائقا أمام أي اتفاق مع حماس بشأن المحتجزين الـ134 الإسرائيليين في قطاع غزة.
ولم يكتف المتظاهرون بذلك بل طالبوا كلًا من بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، عضوا "كابينيت الحرب" على غزة، وجميع أعضاء الكنيست ليحلوا محل نتنياهو على الفور.
ذوو المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس": نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
ففي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع.
مناقشة