باراك: نتنياهو فقد إحساسه بالواقع والأهم بالنسبة له أن يبقى في السلطة

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن سلفه بنيامين نتنياهو، فقد إحساسه بالواقع والأهم بالنسبة له أن يبقى في السلطة.
Sputnik
ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، ظهر اليوم الأحد، عن باراك، أن "نتنياهو، لم يكن مؤهلا لقيادة مثل هذا الصراع منذ فترة طويلة"، مشيرًا إلى أن "رئيس الوزراء الحالي يرى في نفسه الشخص الوحيد القادر على إخراج إسرائيل من الأزمة الراهنة في قطاع غزة".
وأوضح إيهود باراك، أن حكومة الطوارئ أو "كابينيت الحرب"، الذي يرأسه نتنياهو، مجلس عقيم، كما أنه لا يخطط مع الإدارة الأمريكية لمناقشة اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، بحسب قوله.
إيهود باراك يدعو لمحاصرة الكنيست إلى حين استقالة نتنياهو
وفي السياق ذاته، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هجوما على حكومة بنيامين نتنياهو، لتخاذلها في الوصول إلى صفقة لتبادل المحتجزين مع حركة حماس الفلسطينية، ما أدى إلى تأجيج التظاهرات الغاضبة في تل أبيب.

وكتب لابيد عبر منصة "إكس"، إن "وزراء حكومة نتنياهو، يظهرون على الهواء، الواحد تلو الآخر هذا الصباح، ويهاجمون أهالي المحتجزين، أنتم مجانين، لقد تم اختطاف الشابات وكبار السن والأطفال تحت مراقبتكم".

وتابع لابيد: "لقد فشلت حكومة نتنياهو، لمدة نصف عام في إعادة المحتجزين إلى منازلهم ثم يلومون عائلاتهم بعد ذلك؟ إن حكومة الدمار هذه يجب أن تعود إلى ديارها، وإجراء انتخابات مبكرة الآن".
وتستعد الجماعات المناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو، وعائلات المحتجزين لإقامة مدينة خيام لمدة 4 أيام، خارج الكنيست (البرلمان)، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المتحتجزين الإسرائيليين، وإجراء انتخابات جديدة في البلاد، وستشهد الاحتجاجات، التي ستستمر 4 أيام، مسيرات ليلية في العاصمة تل أبيب.
ذوو المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس": نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، منذ 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
ففي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع.
مناقشة