ويرجح المؤلف الرئيسي للدراسة، وعالم الكواكب في معهد "SETI"، الدكتور باسكال لي، ومعه طالب الدكتوراه في الجيولوجيا بجامعة ميريلاند، سوراب شوبهام، أن اكتشافهما للبركان غير معروف سابقا على سطح كوكب المريخ.
وقدم كلا من لي، وشوبهام، النتائج التي توصلا إليها، في 13 مارس/ آذار الجاري، في المؤتمر الـ55 لعلوم القمر والكواكب في وودلاندز، في ولاية تكساس الأمريكية.
وعلى الرغم من سنوات المراقبة عبر الأقمار الصناعية، إلا أن البركان الموجود داخل منطقة "نوكتيس لابيرينثوس" على سطح المريخ، لم يلاحظه أحد بسبب حالته المتآكلة والمنهارة.
وبدأت رحلة اكتشاف البركان في عام 2015، وأطلق الباحثون عليه مؤقتا اسم "بركان نوكتيس"، لكنهم اقترحوا موقعا محتملا له شرق منطقة "نوكتيس لابيرينثوس" أطلق عليه اسم "هبوط نوكتيس" لمهمات المريخ المستقبلية، بهدف البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
وأدت الجهود البحثية التي بذلها لي، وشوبهام، إلى إجراء دراسة، في 15 مارس 2023، تقترح أن منطقة "نوكتيس لابيرينثوس" المريخية قد تحتوي على نهر جليدي عملاق مغطى برواسب الملح، وقاموا بتحليل بيانات مركبة "ناسا" لاستكشاف المريخ، للتأكد ما إذا كانت المياه لا تزال محصورة داخل طبقات الملح، ووجد العلماء تدفقا جديدا نسبيا للحمم البركانية بالقرب من النهر الجليدي، ما يشير إلى وجود بركان غير مكتشف قريب.
وكشف المزيد من البحث والتدقيق عن تكوين على شكل قوس يشبه البركان الدرعي، ما دفع لي، وشوبهام، إلى التأكيد على أن القمة التي تم تحديدها سابقا كانت بركانًا مريخيًا، يبلغ ارتفاعه 29600 قدم، أي أعلى بنحو 571 قدما من أعلى جبل في العالم (إيفرست 29029 قدما).
كما اقترح باسكال لي، استكشاف المنطقة البركانية لـ"الكوكب الأحمر"، وهي هضبة "ثارسيس"، بحثا عن كهوف دافئة قد تؤوي ميكروبات حية.
ويعمل لي، وشوبهام، حاليا، على إعداد ورقة بحثية تمت مراجعتها من قبل النظراء، من أجل توضيح النتائج التي توصلوا إليها، ما قد يعزز مصداقية فرضيتهم داخل المجتمع العلمي.