مسيرة إسرائيلية تقصف خيام النازحين داخل مستشفى "شهداء الأقصى" في غزة... فيديو وصور

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة جديدة" بقصف عدة خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى "شهداء الأقصى" بالمحافظة الوسطى بالقطاع.
Sputnik
وذكرت وكالة "صفا"، مساء اليوم الأحد، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين، حيث أدان المكتب الإعلامي "هذه المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل أسوار مستشفى تقدم الخدمة الطبية والصحية للنازحين والمواطنين".
ودعا المكتب في بيانه كل المنظمات الدولية والإقليمية إلى "إدانة هذه الجريمة الفظيعة"، محملا الإدارة الأمريكية وإسرائيل والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عنها، مشيرا إلى أن القصف جاء في وقت ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين.
مسؤول إسرائيلي: سنتواجد في قطاع غزة بأكمله لسنوات
ومن جهته، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قصف مركز قيادة تابعا لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطسنسة يقع في باحة مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح.
وأمس السبت، صرح مسؤول إسرائيلي بأن "الجيش الإسرائيلي سيتواجد في مدينة رفح وخان يونس وكل منطقة في قطاع غزة، ولسنوات قادمة".
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية، مساء أمس السبت، عن مصدر إسرائيلي، أوضحت أنه مطّلع على مسار المفاوضات الجارية في كل من قطر ومصر، أن "القرار بشن العملية العسكرية في مدينة رفح اتُخذ فعليا والأمر يتعلق بالترتيبات والتوقيت فحسب".
وأشار المسؤول إلى أن تأجيل تلك العملية المحتملة في رفح لا يتعلق بالمفاوضات الدائرة مع "حماس" بشأن المحتجزين لديها في غزة، ولكن يتعلق بأسباب عملياتية، مضيفا أن "هذه العملية العسكرية في رفح هي قرار إسرائيلي نهائي".
ولفت إلى أن قرار عدم عودة الأهالي الفلسطينيين إلى شمالي غزة، هو قرار إسرائيلي وورقة تستخدم بهدف إعادة المحتجزين لدى حماس من القطاع، وأنه من الخطأ لإسرائيل التخلي عنها، بحسب قوله.
أمريكا تطرح على إسرائيل خطة بديلة للهجوم على رفح
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أفادت اليوم الأحد، بأن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، طرح على نظيره الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خطة بديلة لشن هجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صباح اليوم الأحد، أن "تشارلز براون، طرح على هرتسي هاليفي، شن غارات دقيقة على مدينة رفح، وإنشاء غرفة تحكم مشتركة للتنسيق بشأن العمليات في المدينة".
وأوضحت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أن "الاقتراح الأمريكي يشمل تأمين حدود قطاع غزة مع مصر، بالوسائل التكنولوجية بهدف منع تهريب الأسلحة وعزل مدينة رفح".
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية، تشارلز براون، قد أجرى اتصالًا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مساء أمس السبت، وبحثا معًا الخطوط العريضة للعملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
إعلام إسرائيلي: تظاهرات الأمس ضد نتنياهو هي الأضخم منذ 7 أكتوبر
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ نحو 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
ففي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع.
مناقشة