وشدد الرقب في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، على أن إسرائيل تضع العديد من العراقيل كلما ازدادت فرص نجاح المفاوضات، وذلك نظراً لرغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفساد أي صفقة، لأنه يريد أن يحقق انتصاراً يُعيد التوازن لوضعه السياسي، مؤكداً أن هذه الممارسات جعلت "حماس" تتراجع عما وافقت عليه في مباحثات الدوحة.
ولفت الرقب إلى أن "حماس" وضعت شرطا أساسياً فيما يتعلق بملف الأسرى يقضي بإطلاق سراح 10 مجندات مقابل 300 أسير فلسطيني، و"ثمة عرض أمريكي بالإفراج عن 100 فلسطيني، ونتنياهو وافق شرط أن يضع فيتو على بعض الأسماء ونفيهم خارج فلسطين، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لـ"حماس".
وأضاف الرقت، بالقول إنه "تم البحث بملف الأسير مروان البرغوثي الذي لديه فرص كبيرة للنجاح في الانتخابات الرئاسية فيما لو ترشح، ومن الطبيعي أن تعارض "حماس" خروجه من السجن كونه ينتمي إلى فصيل فلسطيني منافس، ولكنها ترى أن الإفراج عنه سيشكل حالة إيجابية على الساحة السياسية الداخلية".
ورأى الرقب أن هذه الصفقة لن تكون النهائية لا بل هي الأولى، حتى لو وُجدت بعض الأسماء التي تشكل نقاط خلافية في المفاوضات يمكن تأجيلها إلى الصفقة التالية، كونها ستكون أكبر على اعتبار أنها تضم أسماء ضباط وجنود اسرائيليين.
وفيما يتعلق بالممر المائي المقرر إنشاؤه في غزة، اتهم الرقب الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة "هذا المشروع الإسرائيلي"، إضافة إلى أن واشنطن تشارك بشكل مباشر في العمليات في غزة حتى لو حاولت إظهار عكس ذلك.