ويتضمن المعرض الذي أقيم في مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، صورا ومجسمات بطريقة ثلاثية الأبعاد (3D) توثق المراحل التي مرت بها معركة "طوفان الأقصى" والحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتقدم لوحات المعرض معلوماتها بطريقة تفاعلية حول القضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948 وحتى معركة "طوفان الأقصى".
كما يتناول المعرض العمليات التي نفذتها المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، عبر لوحات ومجسمات تظهر تفاصيلها بوضوح ما أضفى الكثير من الواقعية عليها.
(طوفان الأحرار) في دمشق.. توثيق ثلاثي الأبعاد لتاريخ القضية الفلسطينية منذ 1948
© Sputnik . Wasel Hmeida
ويعتبر معرض "طوفان الأحرار" الأول من نوعه لناحية استخدام الفراغ لتجسيد الصورة بأبعاد ثلاثية وتفاعلية، بحيث يشعر المتلقي بأنه جزء من الحدث ويعيش جميع تفاصيله.
وقال خالد خالد، مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي، في حديث لـ "سبوتنيك":
(طوفان الأحرار) في دمشق.. توثيق ثلاثي الأبعاد لتاريخ القضية الفلسطينية منذ 1948
© Sputnik . Wasel Hmeida
إن "الشعب الفلسطيني اليوم يناضل بمختلف الأدوات، وهذا المعرض يعتبر أداة من أدوات التوثيق لجرائم الاحتلال وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه هذا المحتل".
وأكد خالد أن "المعرض يعتبر جزء من مشروع توثيق الذاكرة الفلسطينية ونقلها إلى الأجيال القادمة".
من جهته، قال الفنان التشكيلي الفلسطيني، محمود خليليЖ
إن "المعرض أنجز بأيد فنية ماهرة استطاعت نقل التفاصيل التي عكست الأحداث بتقنية الواقع المعزز"، مشيرًا إلى "أهمية دور النخب الثقافية والفنية اليوم في ظل الأحداث التي تشهدها القضية الفلسطينية وخاصة ما يدور في قطاع غزة لناحية توثيق كل ما يجري من جرائم وتنكيل بالمدنيين إضافة إلى الصمود الأسطوري الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
ويأتي المعرض ضمن الفعاليات التي تنظمها الفصائل الفلسطينية في دمشق في إطار يوم القدس العالمي الذي تحييه عدد من الدول العربية والإسلامية حول العالم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، للتاكيد على قدسية مدينة القدس ورمزيتها الدينية وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، ليستطيع الصمود في وجه محاولات تهويد المدينة وطرد سكانها الأصليين من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.