وتعتمد الولايات المتحدة الأمريكية على قوتها البحرية وخاصة حاملات الطائرات، لبسط نفوذها في المنطقة، لكن تلك القوة بدأت مرحلة التراجع لأسباب عدة أبرزها تنامي حجم الأسطول الصيني، الذي أصبح يحتل المرتبة الثانية عالميا متفوقا على الأسطول الأمريكي، الذي يأتي في المرتبة الرابعة على مستوى العالم، حسبما تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.
وتبني الصين أسطولا ضخما من حاملات الطائرات يثير قلق الجيش الأمريكي، كما تقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، التي أوضحت أن "تنامي قوة الأسطول الصيني تعكس رغبة بكين وطموحها في توسيع نفوذها العسكري عالميا وخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
ولفتت المجلة إلى أن "التوسع الصيني في إنشاء أسطول ضخم من حاملات الطائرات يشمل حاملة الطائرات "لياونينغ"، وحاملة الطائرات "شاندونغ" وحاملة الطائرات المتطورة "فوجيان"، إضافة إلى حاملة الطائرات الرابعة التي يتم تطويرها حاليا من طراز "تايب - 004".
وتقول المجلة إن الخطر الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية يتمثل في حاملات الطائرات المتطورة مثل "فوجيان" وما يأتي بعدها، لأن تلك السفن العملاقة يمكن أن تمتلك تقنيات عسكرية متطورة تنقل الصين خطوة كبيرة إلى الأمام في هذا المجال.
مقارنة بين الأسطولين الصيني والأمريكي في 2022
وألمحت المجلة إلى أن تطوير وزيادة حجم الأسطول الصيني من حاملات الطائرات، يرافقه تطور كبير في مجال الغواصات الهجومية والصواريخ فرط الصوتية، التي يمكن أن تمثل تهديدا حقيقيا للأسطول الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.