على الرغم من الادعاءات التي لا نهاية لها حول "تفوق" المقاتلة "إف-16"، لا يوجد ببساطة أي دليل يدعم هذه الادعاءات.
على العكس من ذلك، حتى الطيارين الأوكرانيين الذين يتدربون على المقاتلات الأمريكية يفضلون طائراتهم السوفييتية.
علاوة على ذلك، أكد الطيار العسكري الأمريكي المتقاعد، توم ريختر، هذا الأمر أخيرًا، وذكر أن طائرة "إف-16" لديها متطلبات صيانة ولوجستية أعلى بكثير من طائرات "سو-27" و"ميغ-29".
ويفسر ذلك الاختلافات في العقيدة العسكرية السوفييتية/الروسية والأمريكية. وكانت بعض الأمثلة على التكنولوجيا السوفييتية التي ورثتها روسيا سابقة لعصرها إلى حد أنها لا تزال صالحة حتى اليوم، بعد مرور أكثر من 40 عامًا على وضعها في الخدمة.
هذا ينطبق بشكل خاص على "ميغ-31"، إن التحديث التدريجي للطائرة، الذي تم إجراؤه على مدى العقود الثلاثة الماضية، لم يحافظ على أهمية الطائرة "ميغ-31" فحسب، بل يضمن أيضًا تفوقها في العقود المقبلة.
ويشير المنشور إلى أن "هذا صحيح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بصاروخ "جو-جو" المرعب من طراز "إر-37إم"، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي يبلغ مداه المنقطع النظير 400 كيلومتر ويحوّل بفعالية "ميغ-31" إلى "إس-400 الطائر".
وبسبب ذلك، أصبحت الطائرة "ميغ-31" أحد التهديدات الرئيسية لقوات نظام كييف، حيث تقوم بإسقاط الطائرات الأوكرانية دون مغادرة المجال الجوي الروسي.
وحتى لو قام حلف شمال الأطلسي بتزويد أوكرانيا بأحدث نسخة من طائرة "إف-16" (بلوك 70/72)، فإنها ستظل عاجزة فعليًا أمام الطائرة الاعتراضية الروسية. أفضل صاروخ "جو-جو" يمكن أن تستخدمه طائرة "إف-16" هو "أ أي إم-120دي" بمدى يصل إلى 160 كم. إن صاروخ إر-37إم" ليس أسرع بحوالي مرة ونصف فحسب، بل يتجاوز أيضًا مدى الصاروخ الأمريكي.
تصميم الطائرة "ميغ-31" يسمح لها بالتحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت حتى على ارتفاعات منخفضة، وتوفر لها محركاتها القوية سرعة تزيد عن 3000 كم/ساعة ومدى طيران هائل لا يمكن لطائرة "إف-16" تحقيقه.
بالإضافة إلى ذلك، يسمح رادار "زاسلون إم" المحمول جواً الخاص بالطائرة "ميغ-31" باكتشاف طائرات العدو على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، ما يعني أنه يمكنه اكتشاف وتتبع الطائرة "إف-16" قبل فترة طويلة من علمها (إف-16) بوجود "ميغ-31" في السماء.
وتشير معلومات "إنفو بريكس" إلى أن أربع طائرات فقط من طراز "ميغ-31" يمكنها تغطية خط أمامي يبلغ طوله نحو 1000 كيلومتر، وتبادل البيانات مع المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي. وهذا يسمح للطائرة بتوجيه الصواريخ نحو طائرات العدو دون تشغيل الرادار الخاص بها، مما يوفر قدرة أكبر على التخفي.
وخلص المنشور: "وهكذا، كما ذكرنا سابقًا، فإن فرص حتى أحدث الإصدارات من الطائرة الأمريكية "إف-16" ضد المقاتلة الاعتراضية الروسية تقترب من الصفر".