ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية ما قاله الرئيس الصيني خلال المحادثة الهاتفية مع بايدن، اليوم الثلاثاء: "إن قضية تايوان في العلاقات الصينية الأميركية هي الخط الأحمر الرئيسي الذي لا يمكن تجاوزه، ولن نغض الطرف عن الأنشطة الانفصالية للقوى الداعية إلى "استقلال تايوان" والتواطؤ والدعم (لهذه القوى) من قوى خارجية".
وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، التزام الولايات المتحدة بمبدأ "صين واحدة"، وشدد على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، في مؤتمر صحفي خاص قبل المحادثة بين الزعيمين، إن "هذه المحادثة ستمنح الرئيس (بايدن) فرصة لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بسياسة "صين واحدة" والتأكيد على أهمية السلام والاستقرار على جانبي مضيق تايوان".
أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن الولايات المتحدة يتعين عليها دعم إعادة التوحيد السلمي والحتمي للصين وتايوان، والتوقف عن إمداد الجزيرة بالأسلحة.
وقال شي جين بينغ خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في سان فرانسيسكو: "يتعين على الولايات المتحدة أن تعبر عن موقفها حول عدم دعم استقلال تايوان بأفعال ملموسة، والتوقف عن تسليح تايوان ودعم إعادة التوحيد السلمي للصين".
وأضاف: "الصين في نهاية المطاف سيتم إعادة توحيدها. إعادة التوحيد أمر لا مفر منه".
وأكد شي جين بينغ أن قضية تايوان كانت دائما أكثر القضايا حساسية وأهمية في العلاقات الصينية الأمريكية.
وتصاعدت التوترات حول تايوان (الصين) في الأشهر الأخيرة، حيث تؤكد بكين سيادتها على أراضي الجزيرة، التي تحظى بحكم ذاتي، وتهدد باستخدام القوة لبسط سيطرتها إن لزم الأمر، وترفض التوجهات الداخلية وكذا السياسات الأمريكية الداعمة للانفصالية.
وكانت تايوان والصين على خلاف منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1949، وأصرت بكين على أن الدول الأخرى يجب أن تحترم مبدأ "الصين الواحدة"، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايبيه في شهر أغسطس/ آب 2022، وهي الزيارة التي أسفرت عن زيارة العديد من السياسيين إلى تايوان، تعبيرا عن دعمهم لاستقلالها عن الصين.