بغداد - سبوتنيك. وقال الدعمي لوكالة سبوتنيك، إن "بايدن الآن يهمه كثيرا أن يكسب المسلمين وبالتالي إشارته بدعم حكومة السوداني قد تقلل الفجوة التي أحدثها دعمه لإسرائيل في قضية غزة، وقد ثبت في الولايات المتحدة الأمريكية أن جزءا كبيرا من المسلمين لن ينتخبوا مرشح الحزب الديمقراطي وهي نسبة يعتد بها وهم فاعلون ويشتركون في الانتخابات"، مؤكدًا أنه "بالتالي هي محاولة من بايدن لكسب ودّهم عن طريق استقبال رئيس الوزراء العراقي ولكي يظهر للعالم أنه يدعم البلدان العربية".
وحول إمكانية حسم ملف وجود قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، في العراق خلال الزيارة، قال الدعمي: "أعتقد أن الزيارة لن تناقش قضية الانسحاب، هناك لجان فنية أخرى هي من ستناقش هذا الموضوع ومن الممكن أن تفضي تلك اللجان إلى تقدير الحالة بمستوى التهديد الحقيقي لداعش وهل القوات العراقية تحتاج فعلا إلى مستشارين".
وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية قد أعلن، في بيان يوم 22 آذار/مارس الماضي، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيزور واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 15 نيسان/أبريل الجاري.
وقال المكتب: "سيتوجه رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي لعقد لقاء قمّة، للبحث في أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأفضل السبل للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والأمنية".
وأضاف: "سيتشاور السيد السوداني والسيد بايدن حول مجموعة من القضايا خلال الزيارة، بما في ذلك أهم القضايا الإقليمية، وجهود ترسيخ الاستقرار في المنطقة".