وذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الخلاف الرئيسي بين إسرائيل والولايات المتحدة يعود إلى خطة إجلاء السكان الفلسطينيين من مدينة رفح ومدى أهمية العملية العسكرية في المدينة.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت إسرائيل 4 أشهر بهدف إجلاء مدينة رفح من مواطنيها وذلك قبيل العمل العسكري المقترح في المدينة بزعم القضاء على عناصر حركة حماس.
وفي السياق نفسه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، على "ضرورة التوصل لهدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار في غزة، في أقرب وقت".
وشدد الزعيمان، خلال لقائهما في قصر "بسمان الزاهر" في الأردن، على "أهمية مواصلة الدفع باتجاه فتح المعابر البرية وإزالة جميع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة بشكل عاجل وعلى المستوى المطلوب"، مشيرين إلى أن "الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة تتطلب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي للحد من تفاقمها".
وحذر ملك الأردن والرئيس المصري من "العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في رفح، ومن خطورة استمرار الحرب على غزة، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل تحتاج إلى إجلاء 1.4 مليون فلسطيني من مدينة رفح الفلسطينية"، مؤكدا أن "إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حركة حماس".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد، أول أمس الأحد، أن "الضغط العسكري على حركة حماس هام جدا من أجل إعادة المخطوفين من قطاع غزة".
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إن "الدعوة إلى انتخابات مبكرة ودون تحقيق أهداف الحرب ستؤثر على مفاوضات إعادة المخطوفين"، مجددا التزامه بإعادة كل المخطوفين سواء الأحياء منهم أو الأموات، بحسب قوله.
وأضاف أنه "لا يوجد تردد لدخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح"، مؤكدا أن بلاده تعمل الآن على إجلاء السكان للدخول إلى المدينة والتغلب على كل الضغوط رغم معارضة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.