وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بأنه بعد مقتل 7 من عمال الإغاثة الإنسانية على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، اعتزمت الإمارات تجميد حصتها في بناء الرصيف الإنساني في ميناء غزة، على أن يتم إيقاف المشروع المشترك بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، حتى إشعار آخر.
ويشار إلى أنه في العشرين من الشهر الماضي، أعلنت إسرائيل أنها أبلغت واشنطن معارضتها لمشاركة قطر في بناء وتشغيل ميناء عائم في قطاع غزة لإدخال مساعدات إنسانية للقطاع.
وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، في وقت سابق اليوم، مقتل 7 من موظفيها الأجانب بقصف على غزة رغم تنقلهم في سيارتين تحملان شعارها.
وقالت المنظمة، في بيان لها: "تعرضنا للقصف أثناء مغادرتنا مستودعا بدير البلح رغم تنسيق التحرك مع الجيش الإسرائيلي، وقتل 7 من موظفي المطبخ المركزي العالمي في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة".
وقررت المنظمة، تعليق عملياتها الإغاثية في قطاع غزة، منوهة بأن "القتلى الـ7 هم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ويحملون جنسيات مزدوجة من الولايات المتحدة وكندا وفلسطين".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت مئات الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.