وقال بوتين في اجتماع هيئة إدارة وزارة الداخلية: "في هذه البيئة لا يوجد وكلاء موثوق بهم، يفعلون كل شيء مقابل المال، ولا يسترشدون بأي اعتبارات دينية أو سياسية، فقط لديهم اعتبارات مالية، كل شيء أيضًا سهل البيع، أي معلومات يتم شراؤها وبيعها".
وتابع بوتين: "من المهم بالنسبة لنا أن نحدد ليس فقط مرتكبي هذه الجريمة المباشرين، بل أيضا كل حلقات سلسلة المجرمين المستفيدين النهائيين من هذه الجريمة. وسنصل إليهم بالتأكيد".
وأشار بوتين، بشكل خاص، إلى عمل ضباط الشؤون الداخلية في دونباس، حيث يتعين عليهم مواجهة ليس فقط المجرمين.
وأضاف: "لكن في بعض الأحيان يضطرون لمواجهة مجموعات التخريب المعادية، التي تحاول، من بين أمور أخرى، استخدام قنوات الجماعات الإرهابية طويلة الأمد. لذلك، فإن إحدى أهم المهام في دونباس ونوفوروسيا هي حماية المواطنين من التهديدات الإجرامية، وضمان الأداء الطبيعي للهيئات الحكومية والشركات والبنوك والمحلات التجارية والمزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".
وأكد بوتين أن الأحداث المأساوية الأخيرة التي وقعت في قاعة مجمع "كروكوس" لا يمكن السماح لها بإثارة نمو كراهية الأجانب وكراهية الإسلام.
وشدد بوتين، على أنه يجب على موظفي وزارة الداخلية ضمان حياة طبيعية للمواطن العادي، لكن عليهم هم أنفسهم العمل في ظروف قريبة من زمن الحرب، على أن هذه أشياء واضحة تمامًا بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون في هذه الغرفة، وللأشخاص الذين يرتدون الزي العسكري.
ولفت الانتباه إلى: "دور وأهمية وزارة الداخلية في جميع المجالات، في الاقتصاد، وفي المجال الاجتماعي، وفي مكافحة الجريمة، وفي مكافحة الفساد، وما إلى ذلك".