وقال خامنئي إن "الكیان الصهیوني الخبیث سیعاقب على يد رجالنا الشجعان، وسیندم على هذه الجریمة وأمثالها من الجرائم".
وعقد المجلس الأعلى للأمن الإيراني، في وقت سابق، اجتماعا بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق.
وقالت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن "المجلس اتخد القرارات المناسبة بشأن جريمة الحرب المتعلقة بالقصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق"، مشيرا إلى أن قرارات المجلس اتخذت في جلسة حضرها رئيسي تمت مساء أمس الاثنين.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق اليوم، أن بلاده استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية لديها للتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في الهجوم على مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن مقتل قائدين بارزين في فيلق القدس الإيراني و5 من مرافقيهم.
قال عبد اللهيان في تغريدة عبر منصة "إكس": "في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على المبنى الدبلوماسي لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد العديد من المستشارين العسكريين الرسميين الإيرانيين في سوريا، تم استدعاء مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران بصفته حامي المصالح الأمريكية في إيران إلى وزارة الخارجية".
من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من مستشاريه العسكريين في سوريا و5 ضباط من مرافقيهم، إثر الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان يوم الاثنين: "ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ، وعلى إثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهم من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين كانوا يرافقونهم في سوريا".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس الاثنين، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل وإصابة جميع من بداخله.
يشار إلى أنه ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات في سوريا ولبنان استهدفت قيادات في "حماس" و"حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة عقب التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، واتهام إسرائيل لطهران بدفع "وكلائها" في الشرق الأوسط، وخاصة "حزب الله" في لبنان و"أنصار الله" باليمن لاستهداف المصالح الإسرائيلية.