ووفقا للعلماء، فإن التطوير سيقلل من فترة إعادة التأهيل للمرضى بعد الجراحة لاستعادة عيوب العظام. ونشرت النتائج في مجلة "ماتيريالس ليتيرس".
تتطلب استعادة عيوب الأنسجة العظمية اتباع نهج شخصي: يجب أن تأخذ عملية الزرع في الاعتبار الخصائص التشريحية لكل مريض. ويتم إنتاج هذه الغرسات عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد من بوليمر البلاستيك الفلوري المنتج محليًا، في مركز التقنيات المضافة في جامعة تومسك للفنون التطبيقية. تضمن هذه المادة الخاملة بيولوجيًا عدم وجود حساسية وردود فعل سلبية أخرى للجسم تجاه الزرعة. وفي الوقت نفسه، لا يندمج هذا البوليمر جيدًا مع أنسجة العظام.
وضع العلماء في جامعة تومسك على عاتقهم مهمة تطبيق جزيئات الهيدروكسيباتيت، وهو مكون معدني في العظام، على سطح البلاستيك الفلوري، مما يعزز ارتباط وتكاثر خلايا الأنسجة العظمية. يُستخدم الهيدروكسيباتيت الاصطناعي كمواد حشو لتحل محل أجزاء من الأنسجة المفقودة، وكطلاء للزرعات لتعزيز نمو العظام الجديدة، في طب الرضوح وجراحة العظام والجراحة، وفي طب الأسنان، يتم استخدامه في معاجين الأسنان لإعادة تمعدن وتقوية مينا الأسنان.
وقال سيميون جورينينسكي، الباحث في مركز الوصول العام للتقنيات المضافة في جامعة تومسك: "يعتمد نهجنا على معالجة سطح الزرعة بنظام مذيب مختار خصيصًا. وتؤدي هذه المعالجة إلى تكوين طبقة منتفخة من البوليمر "تلتصق بها" جزيئات الهيدروكسيباتيت".
أثبت علماء تومسك أن الطريقة الجديدة تعمل على تحسين ارتباط الخلايا الجذعية البشرية بأسطح الغرسات التي تحتوي على هيدروكسيباتيت.
وفي المستقبل، يمكن استخدام هذا النهج لإنشاء غرسات لاستعادة عيوب الأنسجة العظمية (على سبيل المثال، في جراحة الوجه والفكين). وهذا سوف يقلل من فترة إعادة التأهيل للمرضى.