وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن كابينيت الحرب سيناقش زيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وذلك رغم تعثر المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في غزة.
ومن المفترض أن يبحث "كابينيت الحرب" زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة إلى 500 شاحنة يوميا، مع فتح معابر جديدة بين قطاع غزة وإسرائيل من أجل توصيل هذه المساعدات إلى الأهالي الفلسطينيين في القطاع.
وفي تقرير مشترك للبنك الدولي والأمم المتحدة، تبين أن أكثر من نصف سكان غزة على شفا المجاعة، وأكثر من مليون منهم أصبحوا بلا مأوى نتيجة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتصاعد الذي بدأ في خريف عام 2023.
ووفقا للتقرير، فإن "أكثر من نصف سكان غزة على حافة المجاعة، ويعاني جميع السكان من نقص حاد في الغذاء وسوء التغذية، وقد أصبح أكثر من مليون شخص بدون منازل، وأصبح 75٪ من السكان نازحين داخليا".
ويشدد التقرير على أن العواقب الجسدية والنفسية الكارثية للقتال في غزة كانت أشد وطأة على النساء وكبار السن والأطفال، وفي الوقت نفسه، يتوقع محللو البنك الدولي والأمم المتحدة أن تواجه غزة "عواقب مدى الحياة" للصراع الحالي على تنميتها المستقبلية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت مئات الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.