وأكدت الخارجية المصرية، في بيان لها، "رفضها القاطع لاستمرار إسرائيل في استهداف المنظمات العاملة بالمجال الإنساني التي تقوم بدور حيوي في مواجهة الأوضاع الكارثية بغزة"، مجددة مطالبتها لإسرائيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الداعية إلى ضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وطالبت مصر "بإجراء تحقيق عاجل وجدي لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة والمتعمدة لحقوق الإنسان الفلسطيني"، مؤكدة أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة للقوانين والأعراف الدولية سيؤدي إلى مزيد من تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة".
وأعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، في وقت سابق اليوم، مقتل 7 من موظفيها الأجانب بقصف على غزة رغم تنقلهم في سيارتين تحملان شعارها.
وقالت المنظمة، في بيان لها: "تعرضنا للقصف أثناء مغادرتنا مستودعا بدير البلح رغم تنسيق التحرك مع الجيش الإسرائيلي، وقتل 7 من موظفي المطبخ المركزي العالمي في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة".
وقررت المنظمة، تعليق عملياتها الإغاثية في قطاع غزة، منوهة بأن "القتلى الـ7 هم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ويحملون جنسيات مزدوجة من الولايات المتحدة وكندا وفلسطين".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.