ليبرمان: ما يجري في الوقت الراهن داخل "كابينيت الحرب" هو صراع على السلطة لاعتبارات سياسية

انتقد أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بشدة أعضاء "كابينيت الحرب" الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة.
Sputnik
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن ليبرمان انتقاده لأعضاء الكابينيت، مبينا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار داخل هذا المجلس الوزاري المصغر منذ ثلاثة أشهر.
وأوضح ليبرمان أنه في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، كان من المفترض أن تحقق إسرائيل السيطرة العملياتية في قطاع غزة، ولكن ليس لدى بلاده أي سيطرة عملياتية.
الشرطة الإسرائيلية بشأن مظاهرات الأمس أمام منزل نتنياهو: لم يكن هناك أي خطر على حياته أو أسرته
وشدد أفيغدور ليبرمان الذي سبق وتولى منصب وزارة الدفاع في بلاده، أن ما يجري في الوقت الراهن داخل "كابينيت الحرب" هو صراع على السلطة، واعتبارات سياسية وهذه ليست الطريقة التي تدار بها الحرب على غزة.
وفي السياق نفسه، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن بلاده لن تقوم بالتحقيق في الغارة الجوية التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية على موظفي جمعية المطبخ العالمي الخيرية في قطاع غزة.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "ليس لدينا أي خطط لإجراء تحقيق منفصل".
وشدد كيربي على أن البيت الأبيض لن يعلق على الغارة التي استهدفت القافلة الإنسانية، وأشار أيضا إلى أن السلطات الإسرائيلية تجري بالفعل تحقيقا في الحادث.
وكانت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية أكدت في بيان في وقت سابق اليوم، مقتل 7 من أفراد فريقها في ضربة للجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة، أضافت "فريقنا كان يتنقل في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المنظمة في منطقة بعيدة عن مناطق الصراع".
وأوضحت المنظمة أن بين القتلى مواطنين، "من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطيني". كما أعلنت "تعليق عملياتها في المنطقة".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الواقعة بأنها "استهداف غير مقصود من قواتنا"، فيما أثار مقتل عاملي الإغاثة التابعين للمنظمة التي تقوم بتوزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة، بضربة إسرائيلية تنديدا دوليا واسعا.
واشنطن ترفض التحقيق في الغارة الإسرائيلية على قافلة المساعدات في غزة
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
مناقشة