أمين عام "الطاشناق" اللبناني لـ"سبوتنيك": استهداف القنصلية الإيرانية إعلان حرب

أكد الأمين العام لحزب "الطاشناق" اللبناني، النائب هاغوب بقرادونيان، أنّ "استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، هو بمثابة إعلان حرب عالمية جديدة، إذ أنّ الجيش الإسرائيلي، انتهك بخطوته سيادتي سوريا وإيران، وكل ما يريده منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هو استدراج المنطقة إلى حرب أوسع، للهروب من جرائمه في قطاع غزة".
Sputnik
وشدد النائب بقرادونيان، في حديث حصري لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "استهداف القنصلية الإيرانية ما كان ليحدث لولا علم الولايات المتحدة"، وأنّ "الاستخبارات الأمريكية على علم مسبق بكل عملية تقوم بها إسرائيل في المنطقة".
وقال: إن "إيران ليست بلد صغير أو فصيل مسلح، بل دولة كبيرة لها ثقلها ووزنها وقوتها العسكرية في العالم، كما تلعب دورا أساسيا في العلاقات الدولية"، مشيرا إلى أنّ "الرد الإيراني سيأتي في الظرف الصحيح والطريقة المناسبة".
وأعرب عن أمله في أن "يقتصر الرد على ضربة صغيرة، لأن العالم يعيش اليوم حربا عالمية مضبوطة".
روسيا تطالب الاستخبارات المركزية الأمريكية بتوجيه نصيحة لإسرائيل
ولفت النائب اللبناني إلى أنّ "الولايات المتحدة هيمنت على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وضربت القيم الأخلاقية للشعوب الصغيرة"، مضيفا أنّها "اقتحمت سيادة الدول، متسلحة بشعارات حقوق الإنسان وحق تقرير المصير".

وأشار إلى أنّ "رفض واشنطن مسألة التعددية القطبية التي دعا إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يشكل أزمة خانقة تؤثر سلبا على شعوب كل الدول".

وشدّد النائب بقرادونيان على أنّ "الإدارة الأمريكية تحاول خلق أزمات في قارتي أوروبا وآسيا والخليج العربي، وتجعل الدول خالية من كل أنواع الحقوق، لتحافظ على دولارها واقتصادها ونفطها وغازها".
وجدد تأكيده على أنّ "الولايات المتحدة تستغل أوروبا وتدمرها اقتصاديا بسبب الحرب التي خلقتها في أوكرانيا"، مشيرا إلى أنّ روسيا "استطاعت مواصلة عمليتها العسكرية وتحقيق الانتصارات على الرغم من الصعوبات والأزمات".
وحول الحرب في غزة، حذر النائب اللبناني من أنّه "يتم إلهاء العالم بمسألة الهدنة الإنسانية وتبادل الرهائن والمساعي الدبلوماسية"، موضحا أنّ "إسرائيل تغتال الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم، لذا لا حل أمام الشعب الفلسطيني سوى المقاومة".

ورأى أنّ "الدول العربية والأجنبية تقف مكتوفة الأيدي، وترفض الاعتراف بأن ما يجري في القطاع جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي"، معتبرا أنّ "الحديث عن حل الدولتين كذبة، إذ ترفض إسرائيل المفاوضات وتعتزم تهجير الشعب الفلسطيني، وتستولي على مزيد من الأراضي التابعة له".

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر / تشرين الاول 2023، بعدما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وفي جبهات أخرى استهدفت إسرائيل مرات عدة قادة ومستشارين عسكريين إيرانيين، آخرها مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 11 قائدا ومستشارا عسكريا إيرانيا، فضلا عن استهدافها مقاتلين في "حزب الله" اللبناني والدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية الأخرى، منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
مناقشة