وصرح دبلوماسي كبير لم يذكر اسمه كان حاضرا في المناقشات لتلك الوسائل: "في اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل، أعربت بعض الدول عن شكوكها بشأن احتمالات إيجاد تمويل جديد لخطة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لتجميع مساهمات الحلفاء على مدى خمس سنوات، قائلةً إنه سيكون من الأفضل التعهد بمبلغ أقل مما يستطيع للحلفاء أن يتعهدوا به".
وكما صرح مسؤولون مشاركون في المفاوضات، أن العديد من الوزراء أكدوا أن مبادرة حلف شمال الأطلسي لا ينبغي لها أن تتنافس مع المساعدات الثنائية ومساعدة الاتحاد الأوروبي، وحذروا من أن التحالف لا ينبغي له أن يقدم وعوداً لكييف "لا يستطيع الوفاء بها".
وأضاف أحد كبار الدبلوماسيين لوكالة "بلومبرغ" أن أعضاء الناتو يحاولون الانتقال من المبادرات الفردية إلى "نظام أكثر قابلية للتنبؤ" لتمويل المساعدات.
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الصندوق، يسعى الناتو إلى تحمل مسؤولية أكبر في "تنسيق إمدادات الأسلحة" إلى أوكرانيا، والتي تقودها حتى الآن مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تقودها أمريكا.
وفي وقت سابق، اقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنشاء صندوق مساهمة لتمويل أوكرانيا على مدى خمس سنوات بمبلغ 100 مليار دولار كجزء من حزمة الوثائق التي سيتم التوقيع عليها في قمة الحلف في يوليو/تموز في واشنطن.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تدهورت بالفعل إلى مستوى المواجهة المباشرة.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول كيفية تقييمه لوضع علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي، ومدى حجم مخاطر التصعيد وما هي الآفاق:
"في الواقع، تدهورت هذه العلاقات الآن إلى مستوى المواجهة المباشرة. دول الناتو، لم يعد التحالف نفسه شيئًا يتزايد باستمرار، ولكنه متورط بالفعل في الصراع حول أوكرانيا. يواصل الناتو تحركه نحو حدودنا، توسيع بنيتها التحتية العسكرية باتجاه حدودنا".
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.