وقال غروشكو في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "هل الكتلة العسكرية مستعدة لصراع مفتوح مع روسيا، علينا أن نسأل أعضاء الناتو أنفسهم. على أي حال، ليس لدينا مثل هذه النوايا فيما يتعلق بالدول الأعضاء في الحلف".
وأوضح عندما سُئل عما إذا كانت مقترحات روسيا السابقة بشأن الضمانات الأمنية للناتو لا تزال سارية المفعول، أم أنها تغيرت هي الأخرى مع التغيرات "على أرض الواقع":
"عندما تصف وثائق الناتو العقائدية روسيا بأنها "التهديد الأكثر أهمية ومباشرة"، فمن غير المجدي الحديث عن أي طرائق محددة لاتفاقات افتراضية مع الغرب".
وأشار إلى أن روسيا طرحت مرارًا وتكرارًا أمام الحلف والدول الأعضاء فيه "مسألة إنشاء أساس متين للعلاقات القائمة على مبدأ عدم تجزئة الأمن".
وأكد نائب وزير الخارجية: "لقد قمنا بالمحاولة الأخيرة في ديسمبر 2021. واسمحوا لي أن أذكركم أننا سلمنا بعد ذلك إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مشاريع اتفاقيات بشأن الضمانات الأمنية لروسيا. وقد تم رفضها، سواء على المستوى السياسي أو في مجال التطوير العسكري، وأنشطة التحالف تهدف إلى مواجهة بلادنا".
وأشار إلى أن الوضع في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يتدهور "بشكل متوقع ومتعمد"، وأن جميع قنوات الحوار قد انخفضت إلى مستوى متدنٍ للغاية من قبل واشنطن وبروكسل.
وأوضح أن الدول الأعضاء قررت في أبريل 2014 إنهاء جميع أشكال التعاون العملي بين الناتو وروسيا على الصعيدين المدني والعسكري.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية. ويقوم الناتو بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "ردع العدوان الروسي". وأعربت موسكو مراراً وتكراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا.
أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها.