وقالت في تعليق بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس حلف شمال الأطلسي: "للسنة الثالثة على التوالي، تقوم واشنطن والدول التابعة لها بتزويد أوكرانيا بالمرتزقة والأسلحة لاستخدامها في إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا، كما يقولون، واستنزاف مواردنا. ولهذا الغرض، يتم استخدام الوسائل والأساليب المتاحة للغرب الجماعي وعملائه في كييف، وصولاً إلى الأعمال الإرهابية. إن فشل خطط المغامرة للحلف يدفعه إلى أفعال يمكن أن تؤثر بشكل مأساوي على الأمن ليس فقط في أوروبا، ولكن في جميع أنحاء العالم".
وأضافت زاخاروفا أن روسيا مستعدة في سياق المواجهة مع حلف شمال الأطلسي لأي تطور للأحداث، وقدرات البلاد الأمنية والدفاعية مضمونة بشكل موثوق.
وأشارت زاخاروفا: "لقد تمكن الغرب بالفعل من التأكد من أن روسيا مستعدة لأي تطور للأحداث. وقدراتنا الأمنية والدفاعية مضمونة بشكل موثوق".
وكان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، قد أشار في الذكرى الـ75 لتأسيس حلف شمال الأطلسي إلى أن أوروبا تضاعف قوة أمريكا عسكريا واستخباراتيا ودبلوماسيا، زاعما أن الحلف، الذي يعاني من مشكلات في إمداد الذخيرة إلى نظام كييف ومن أزمة مالية في قسمه الأوروبي، "مستعد لأي سيناريو يدفع الحلف إلى الحرب".
وتتزامن الذكرى الـ75 لتأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع دخول العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالث، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.