ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، ظهر اليوم الجمعة، عن جمعية الدعم النفسي الإسرائيلية أن نتائج الحرب الإسرائيلية على الداخل الإسرائيلي وخيمة من الناحية النفسية والعقلية، مؤكدةً زيادة حادة في عدد طلبات الدعم النفسي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأظهرت الجمعية الإسرائيلية نتائج بحثها بعد مرور حوالي ستة أشهر كاملة على الحرب الإسرائيلية على غزة، موضحةً من خلاله أنه منذ اندلاع الحرب حتى اليوم، ارتفع عدد الاستفسارات الواردة إلى مركز الاتصال إلى نحو 172 ألفا، تقريبا 33 ألف استفسار أو طلب شهريا، منها نحو 44 ألف طلب في الشهر الأول من الحرب فقط.
ومن جانبه، أكد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، نقلا عن الجمعية في بيان لها أن المعدل اليومي للاستفسارات منذ اندلاع الحرب قد وصل إلى 920 استفسارا يوميا، وأن الجمعية قامت بتجنيد أو توظيف أكثر من 150 متطوعا للرد على استفسارات أو طلبات الدعم النفسي.
وفي السياق نفسه، أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" أن نحو 62% من منازل قطاع غزة قد دمرت نتيجة للحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وأفادت الوكالة في بيان لها على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، بأن" الحرب المستمرة أدت إلى تدمير نحو 62 % من المنازل في غزة، والبنية التحتية الحيوية قد تعرضت للهجوم، بما في ذلك مباني الأمم المتحدة التي تؤوي الأسر النازحة".
ولفتت وكالة الأونروا إلى أن "أكثر من 75% من السكان في غزة اضطروا بفعل الحرب للنزوح من منازلهم بحثا عن المأوى والأمن في أماكن أخرى، بما فيها مراكز الإيواء التابعة للأونروا، غالبيتهم اضطر للنزوح عدة مرات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ نحو 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.