وقال نصر الله، في كلمة بمناسبة "يوم القدس": "جبهة جنوب لبنان لن تتوقف إلا بوقف الحرب على القطاع لأنها مرتبطة بجبهة غزة.. التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِ إلى وقف الجبهة، والضغوطات كلها لم تغيّر من موقفنا".
وحول استهداف إسرائيل لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، أكد نصر الله، أن "رد إيران على استهداف قنصليتها في دمشق، قادم بكل تأكيد"، مشيرًا إلى أن "ماهية الرد الإيراني وتوقيته وحجمه تقرره الإدارة الإيرانية وتدرسه على مهل.. والرد الإسرائيلي على الرد الإيراني سيرسم ماهية المرحلة القادمة ويجب الاستعداد لكل السيناريوهات".
ولفت إلى أن" أهم أسباب العداء الغربي لإيران، هو وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية".
ونوّه نصر الله إلى أن "معركة طوفان الأقصى وضعت إسرائيل في دائرة الخطر الوجودي لولا التدخل الأميركي، حيث فشلت بعد 6 أشهر من الحرب بتحقيق أي هدف من الأهداف التي طرحتها".
وأوضح أن "نتائج الحرب على الداخل الإسرائيلي كارثية بكل القطاعات العسكرية والاقتصادية والمالية"، مؤكدًا أن "جهوزية المقاومة على الخطوط الأمامية على أعلى مستوياتها ومستعدة لتنفيذ أي أوامر عسكرية".
وأضاف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، بالقول: "حديث الإسرائيلي عن توسيع الحرب على لبنان وهو غير قادر على حسم معركته في غزة مجرد جنون".
ولفت إلى أن "أصدقاء واشنطن في لبنان يخافون من المفاوضات لأن حليفهم غير موثوق"، مشيرًا إلى أن "الحقول النفطية اللبنانية متوقفة وحقل كاريش الإسرائيلي يعمل، وذلك أمر يجب النظر فيه".
وتستمر المعارك في قطاع غزة بين حركة حماس و"الجهاد الإسلامي" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث دخلت يومها الـ155، ويومها الـ154 في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ولكنها ما زالت محصورة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان، والتي فرضها واقع الميدان العسكري، حيث بلغ عدد العمليات التي نفذها "حزب الله" خلال 145 يومًا، 1191 عملية، مع فشل كل المحاولات والوساطات الدولية، حتى الآن، لخلق تهدئة.