وقال إيرواني، في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، إن "زمرة "جيش العدل" الإرهابية المدعومة من الأجانب نفذت سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في مدينتي تشابهار وراسك الواقعتين في محافظة سيستان وبلوشستان"، مؤكدا أنه "من أجل زعزعة الأمن والاستقرار، استهدف المهاجمون خمسة أماكن عامة مهمة وقواعد عسكرية ومراكز مراقبة أمنية واحتجزوا عددًا كبيرًا من المدنيين كرهائن".
وطلب إيرواني من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يدين بشدة هذه الأعمال الشنيعة ويتخذ التدابير المناسبة بما يتماشى مع الالتزامات التي تم اعتمادها في الحرب ضد الإرهاب.
وأشارت الرسالة إلى أن ذلك "وقع بعد يومين فقط من الهجوم الإرهابي المشين والبغيض الذي شنه الكيان الإسرائيلي على مبنى قنصلية جمهورية إيران الإسلامية في عاصمة الجمهورية العربية السورية".
وأضاف أنه "على الرغم من دوافعهم الشريرة، فإن رد الفعل السريع والشجاع لقوات الأمن وإنفاذ القانون الإيرانية أحبط محاولتهم السيطرة على المراكز العسكرية والأمنية في تشابهار وراسك"، مشيرا إلى أنه تم خلال عملية مكافحة الإرهاب التي قامت بها قوات الأمن الإيرانية، تحرير جميع الرهائن بنجاح.
وأعلنت قيادة القوت البرية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي، "مقتل 15 إرهابيا في سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد".
وقالت القيادة البرية إن "العمليات الثلاث بالهجوم على مدن تشابهار وراسك، أسفرت أيضا عن مقتل 11 من رجال الأمن"، مؤكدةً "نجاح تحرير رهائن احتجزتهم عناصر جيش العدل الإرهابي بتدخل قوات الوحدات الخاصة".
وكان المساعد الأمني لمحافظ مدينة سيستان وبلوشستان الإيرانية، علي رضا مرحمتي، أعلن أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هجوم مسلح استهدف 3 مراكز شرطة في المحافظة وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المنفذين.
وقال مرحمتي في تصريحات له: "في ثلاث هجمات إرهابية متزامنة، تعرضت ثلاثة مراكز شرطة في تشابهار وراسك لهجوم من قبل جيش العدل الإرهابي"، لافتًا إلى أن "التقارير الأولية تشير إلى مقتل إرهابيين اثنين في هذا الهجوم الفاشل".
يأتي الهجوم في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترا جراء الضربة الجوية الإسرائيلية التي نُفذت يوم الاثنين على القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تدمير المبنى، وقال الحرس الثوري الإيراني إن سبعة من أفراده قُتلوا في الهجوم، بما في ذلك اثنان من القادة.