ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بيانا عسكريا، أكد من خلاله إصابة طائرة دون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بصاروخ أرض جو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية.
وأكد أدرعي أن الطائرة الإسرائيلية سقطت داخل الأراضي اللبنانية، وأن الحادث قيد التحقيق.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، اعلن "حزب الله" اللبناني عن استهدافه تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع راميا بقذائف المدفعية. وقال الحزب إن ذلك "جاء دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة"، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أكد أمس الجمعة، أن "جبهة جنوب لبنان لن تتوقف إلا بوقف الحرب على قطاع غزة".
وقال نصر الله، في كلمة بمناسبة "يوم القدس": "جبهة جنوب لبنان لن تتوقف إلا بوقف الحرب على القطاع لأنها مرتبطة بجبهة غزة.. التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِ إلى وقف الجبهة، والضغوطات كلها لم تغيّر من موقفنا"، مضيفا، بالقول: "حديث الإسرائيلي عن توسيع الحرب على لبنان وهو غير قادر على حسم معركته في غزة مجرد جنون".
وتستمر المعارك في قطاع غزة بين حركتي حماس و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ولكنها لا تزال محصورة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان، والتي فرضها واقع الميدان العسكري، حيث بلغ عدد العمليات التي نفذها "حزب الله" خلال 145 يومًا، 1191 عملية، مع فشل كل المحاولات والوساطات الدولية، حتى الآن، لخلق تهدئة.
يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة، وصفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.