وقال شتاينباخ: "إذا كانت لدى الولايات المتحدة مصالح قليلة على المحك، فإن ذلك بالنسبة للاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة إطلاق النار على قدمه".
وأوضح شتاينباخ أن إجراءات موسكو الجوابية ستؤثر بالدرجة الأولى على الدول الأوروبية، أولاً يحتفظ الاتحاد الأوروبي بأكثر من مئتي مليار يورو من الأصول الاحتياطية الروسية، وهو ما يتجاوز بكثير المبلغ الذي تحتفظ به الولايات المتحدة.
وتابع شتاينباخ: "ثانياً، ستؤدي مصادرة الأموال الروسية إلى تقويض ثقة المستثمرين في الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الملكية، الأمر الذي لا يقلق حقاً القوة الاقتصادية المهيمنة في شخص أمريكا".
وحذر شتاينباخ من أن "هذا يجعل أوروبا الهدف الأكثر ترجيحاً للانتقام".
وبعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي و"مجموعة السبع" ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو.
ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات "يوروكلير" البلجيكية، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
ويناقش الاتحاد الأوروبي سبل استخدام الأصول المجمدة التابعة لروسيا لتمويل "إعادة إعمار" أوكرانيا، وحذر البنك المركزي الأوروبي من أن هذا قد يشكل مخاطر على سمعة العملة الأوروبية على المدى الطويل، ودعا إلى "النظر إلى ما هو أبعد من هذا الصراع" والبحث عن طرق أخرى لتمويل كييف.