وقال نيبينزيا إنه "منذ بدء التصعيد في غزة، تبنى مجلس الأمن قرارين، يتضمنان وقف إطلاق النار وضرورة وصول المساعدات الإنسانية وتسهيل عمل وكالات الإغاثة، لكن إسرائيل لم تنفذ القرارين، وينبغي على المجلس أن يتفق على الإجراءات التي يجب اتخاذها تجاه القدس الغربية بسبب عدم احترامها لقرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن "تلك الإجراءات قد تشمل حظر توريد الأسلحة وغيرها من العقوبات".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير العلاقات الدولية، ماك شرقاوي، إن "فرص توقيع عقوبات تظل ضعيفة في ظل الحماية الأمريكية غير المسبوقة لإسرائيل، كما أن صدور قرارات من مجلس الأمن غير مشفوعة باستخدام البند السابع الذي يخول استخدام القوة لتنفيذ القرارات، يبقى مجرد حبر على ورق ليس لها صيغة لتنفيذ هذه القرارات".
وأشار إلى أنه "من المفترض أن قرارات مجلس الأمن ملزمة لكن إسرائيل لم تنفذ أيا من القرارين لا قرار المساعدات ولا قرار وقف إطلاق النار، لهذا فإن فرصة فرض عقوبات ضعيفة وإن كان هناك بارقة أمل مؤخرا من المكالمة شديدة اللهجة التي أجراها بايدن، لنتنياهو، والتي طالب خلالها بوقف فوري لإطلاق النار".
وأكد أن "روسيا تفعل ما تستطيع في المجلس لتقديم مشروع قرار لفرض عقوبات على إسرائيل"، لكنه أعرب عن اعتقاده أنه "لن يكون هناك اتفاق على هذا خاصة أن المقترح يتضمن حظر توريد السلاح وهو بالتأكيد ما لا تريده إسرائيل ولن توافق عليه أمريكا، التي تريد أن يكون ميزان القوة لإسرائيل أكبر من أي دولة من دول الطوق".
من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، جمال الشلبي، أن "فرض عقوبات على إسرائيل هو أقل ما يمكن عمله، فبعد موافقة مجلس الأمن على قرار وقف إطلاق النار أصبح من حقه أن يثبت أنه له شرعية وكفاءة في إدارة السلم والأمن الدوليين من خلال فرض عقوبات، على الأقل في جانب التسلح من قبل الدول التي تغذي هذا الكيان الذي يمارس كل أشكال التدمير ضد شعب أعزل ومقاومة معترف بها دوليا".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي