مغترب سوري يقيم مأدبة إفطار جماعية لأكثر من 1500 صائم في مدينة اللاذقية السورية... صور وفيديو

ونقلت مراسلة "سبوتنيك" في محافظة اللاذقية، عن منظمي المأدبة أن "المبادرة جمعت ذوي شهداء وجرحى الجيش السوري، بالإضافة لشرائح واسعة من المجتمع المحلي، كتقدمة من أحد السوريين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما قامت الجمعيات الخيرية في مدينة جبلة بإعداد الوجبات، وقدمت المحافظة الخدمات اللوجيستية اللازمة لإنجاح المبادرة".

وأعرب عدد من الأهالي المجتمعين حول مأدبة الإفطار في تصريح لـ"سبوتنيك"، عن سعادتهم بالتجمع حول مائدة واحدة في ليلة القدر المباركة، مشيرين إلى وجود عائلات بحاجة لمن يساعدها في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.

وتمنّوا أن يتم تنظيم مبادرات جماعية باستمرار لتمتين أواصر المحبة والتآلف وبث جو من الفرح بين الأهالي، الذين هم بأمس الحاجة للسعادة بعد كارثة الزلزال، في فبراير/ شباط العام الماضي.

بدوره، قال الدكتور عمار قلّا، ابن منظم المبادرة المقيم في دولة الإمارات، لـ"سبوتنيك": "جاءت فكرة إقامة هذه المأدبة الرمضانية للوقوف إلى جانب ذوي الشهداء والجرحى، والعائلات المحتاجة في شهر الخير والمحبة"، منوهاً بتوقيت إقامة المأدبة بالتزامن مع ليلة القدر، لتكون مبادرة خير وبركة ورسالة محبة وألفة بين الجميع.

وأشار قلّا إلى التعاون مع الجمعيات الخيرية التي قامت بإعداد وجبات الطعام، ومجلس مدينة جبلة الذي قدم جميع التسهيلات اللوجيستية لتنفيذ المبادرة على أكمل وجه.

وأكد قلّا أن "السوري الذي يغترب خارج بلاده يبقى وفيًا لجذوره، ويشعر بإحساس أخوته السوريين الموجودين داخل البلاد، ولذلك تأتي هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الأهلية لدعم الشعب السوري".

من جهته، أكد رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل، أهمية هذه المبادرة في بث جو من الألفة والمحبة بين أهالي المدينة الذين تجمعوا حول مأدبة الإفطار، خاصة أنها تأتي في ليلة القدر المباركة، وضمّت إلى جانب عائلات الشهداء والجرحى، عمال الإطفاء والنظافة وعائلات محتاجة.

وبحسب قناديل، هذه المأدبة ضرورية لبث جو من الألفة والتلاحم بين أبناء المحافظة، مشددًا على أهمية هذه المبادرات الأهلية في دعم الشعب السوري من جهة، وتمتين أواصر المحبة بين المغتربين وأخوتهم الموجودين داخل البلاد من جهة ثانية.

وقال الدكتور أحمد فندي، أحد المشاركين في تنفيذ المبادرة، لـ"سبوتنيك"، إنه "تمت دعوة أهالي الشهداء وجرحى الجيش السوري من مختلف أنحاء المحافظة عن طريق مكاتب الشهداء والجرحى، وقد تم التواصل مع محافظة اللاذقية، التي قدمت التسهيلات كافة لتنفيذ هذه المبادرة التي جمعت أيضًا عمال وشرائح أخرى من المجتمع المحلي".