الإذاعة الإسرائيلية: إيران و"حزب الله" يفسران المظاهرات في إسرائيل على أنها "ضعف داخلي"

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن إيران و"حزب الله" اللبناني يفسران المظاهرات الإسرائيلية الداخلية على أنها ضعف "داخلي".
Sputnik
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المحلل السياسي، تسيفي يحزقيلي، أن كلا من "حزب الله" اللبناني وإيران يفسران المظاهرات الدائرة داخل إسرائيل، على أنها تمثل حالة ضعف داخلي، وحان وقت الهجوم.
وأشارت الإذاعة على موقعها الإلكتروني إلى المظاهرات التي اندلعت خلال اليومين الماضيين ضد سياسة وحكومة بنيامين نتنياهو، ورغبة من المتظاهرين في الاحتجاج والمطالبة بإتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بهدف إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة.
عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو يواصل المماطلة في المفاوضات بشأن ذوينا
وفي السياق نفسه، صرحت وزيرة إسرائيلية، أمس السبت، بأن أشخاصا من المتظاهرين يريدون اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ميري ريغيف، وزيرة المواصلات وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" الإسرائيلي، قولها: "هناك متظاهرون يريدون اغتيال نتنياهو".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت، مساء الأربعاء الماضي، عن الشرطة الإسرائيلية تأكيدها أنه لم يكن هناك أي خطر على نتنياهو وعائلته من قبل المتظاهرين، ولم يدخل أحد فعليا إلى المبنى السكني لنتنياهو أو يصل إلى بابه.
ويشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية قد اعتدت، مساء الثلاثاء الماضي، على متظاهرين طالبوا بعقد صفقة تبادل رهائن مع حركة حماس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية قامت بالاعتداء على عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس بقطاع غزة، وقامت بتجريدهم من ملابسهم، موضحة أن "أحد المتظاهرين وضع نفسه تحت عجلات سيارة الشرطة، وتم الاعتداء عليه وإخراجه من أسفل السيارة بالقوة، وهو أحد المحتجين المطالبين بعقد صفقة تبادل أسرى مع حماس، في الوقت الراهن، دون أي تأخير".
كما أفادت بتظاهر الآلاف من المواطنين الإسرائيليين أمام منزل بنيامين نتنياهو، رفضا لسياسات حكومته، وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، بأن الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا في مدينة القدس للاعتراض على سياسات حكومة نتنياهو، وللمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية.
وأوضحت القناة أن "المتظاهرين اخترقوا الحواجز الأمنية التي نصبتها قوات الشرطة الإسرائيلية، ووصلوا إلى قرب مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو، في مدينة القدس"، مشيرة إلى وجود حالة من الفوضى العارمة نتيجة لانتشار هذه المظاهرات في أنحاء واسعة من المدينة.
الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في رفح بعد سحب الفرقة 98 من خان يونس
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
مناقشة