الإذاعة الإسرائيلية: لم نحقق أهدافنا في غزة و"حماس" لا تزال تسيطر جزئيا على القطاع

أوضحت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن بلادها لم تحقق أهدافها في غزة وحركة "حماس" لا تزال تسيطر جزئيا على القطاع.
Sputnik
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أنه رغم مرور ما يزيد عن ستة أشهر كاملة على الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة، فإن الأهداف الإستراتيجية المتمثلة في القضاء على حركة حماس لم تتحقق.
وأفادت الإذاعة على موقعها الإلكتروني بأنه في حال النظر إلى الداخل الإسرائيلي، فإن الجميع سيجده صعبا ومؤلما ومحزنا في آن واحد، كما أنه من الصعب الحديث عن الإنجازات العسكرية في مواجهة الفشل المستمر في غزة.
وأشارت إلى أن هناك تكلفة باهظة تدفعها إسرائيل في القطاع، وهي تكلفة مستمرة في أرواح الضباط والجنود، لافتة إلى أنه لا يزال هناك محتجزون في غزة، فضلا عن أن حركة حماس لا تزال تسيطر جزئيا على القطاع، رغم مرور 6 أشهر كاملة على اندلاع الحرب.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنه بعد مرور حاولي 180 يوما على الحرب، فإن الإسرائيليين لا يعرفون ما إذا اقتربوا من النهاية أم هما أمام عملية استنزاف مرهقة.
الجيش الإسرائيلي يكشف عن أعداد قتلاه العسكريين منذ بداية حرب غزة
ويتوازى ذلك مع ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية أن انسحاب الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من مدينة خان يونس يأتي استعدادا للعمل العسكري في رفح، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير 30 كيلومترا من الأنفاق في خان يونس، وقاتل على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، مدعية أن الجيش دمر بنية تحتية استراتيجية لحركات المقاومة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي من منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأشارت إذاعة الجيش إلى أنه "انسحبت الليلة الماضية كافة الوحدات التابعة للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بما فيها الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من خان يونس، وتبقى في قطاع غزة لواء الناحال العامل في ممر نتساريم الذي يفصل بين مناطق شمال غزة ومناطق الوسط والجنوب"، مضيفة أن "لواء ناحال بقي داخل القطاع ومهمته منع عودة الغزيين إلى شمالي القطاع".
الإذاعة الإسرائيلية: إيران و"حزب الله" يفسران المظاهرات في إسرائيل على أنها "ضعف داخلي"
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف قتيل و75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
مناقشة