وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن الجنود الأربعة "بعد أن فتح مسلحون خرجوا من نفق في مبنى مدمر النار على جنود كانوا يقومون بدورية على طول الطريق اللوجستي للجيش الإسرائيلي في خان يونس، وفقا لتحقيق عسكري أولي. ويبدو أن العناصر تمكنوا من الفرار عائدين إلى النفق".
وأضاف البيان: "تعرضت دبابة كانت تقل الجنود لنيران "آر بي جي" من قبل خلية أخرى في المنطقة، دون وقوع إصابات في ذلك الهجوم. وردت الدبابة بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل أعضاء الخلية الثانية".
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي التي ينشرها بشكل دوري على موقعه الإلكتروني الرسمي، فقد وصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي/ تشرين الأول إلى 604 فيما وصلت عدد الإصابات إلى 3188 حالة.
كما كشفت البيانات أن الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 3100 من لبنان و35 من سوريا.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف قتيل و75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على القطاع، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقت سابق، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط، إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي.