ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الأحد، عن وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، أنه "من الخطأ عزل ضباط من أجل الأمريكيين، بسبب خطأ في تحديد هوية عمال الإغاثة"، على حد زعمه.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أنه غالبا ما يتجنب توجيه انتقادات للجيش الإسرائيلي، ولكن الإعلان عن إقالة أو عزل ضباط إسرائيليين أثناء، الحرب على قطاع غزة، هو حدث يستحق الحديث عنه.
وأول أمس الجمعة، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيق داخلي أجراه، بخصوص استهداف فريق الإغاثة التابع للـ"مطبخ المركزي العالمي" في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 7 من أعضاء الفريق.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "ما جرى كان ناجما عن خطأ جسيم، نتج عن خلل خطير نتيجة خطأ في التحديد، وخطأ في اتخاذ القرار، وبشكل مخالف للأوامر، وتعليمات إطلاق النار".
وأضاف: "قوات الجيش شخّصت وجود مسلح على إحدى شاحنات المساعدات، التي دخلت المستودع، إضافة إلى مسلح آخر، وبعد تفريغ الحمولة غادرت السيارات، حيث اعتقد أحد القادة خطأ أن المسلحين كانوا في المركبات المرافقة، وأنهم إرهابيون من حماس"، ولم تحدد القوات الإسرائيلية أن المركبات المذكورة مرتبطة بمنظمة "المطبخ المركزي العالمي".
ولفت الجيش في بيانه، إلى أن "نتائج التحقيق تظهر أنه كان من الممكن منع الحادث، لكن في الوقت نفسه كان قادة الجيش مقتنعين بأنهم يهاجمون نشطاء حماس المسلحين، وليس موظفي المطبخ المركزي العالمي".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، قد قرر تنحية قائد إسناد لواء برتبة رائد، وتنحية قائد آخر في اللواء برتبة عقيد احتياط، كما تقرر توبيخ قائد أحد الألوية وقائد الفرقة 162، إضافة إلى توبيخ قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، بسبب مسؤوليته الشاملة عن الحادث.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف قتيل و75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.