الأسد يبحث مع وزير الخارجية الإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل دعم الشعب الفلسطيني

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق اليوم الاثنين، تطورات الأوضاع في المنطقة والهجوم الأخير على القنصلية الإيرانية بدمشق.
Sputnik
ونقلت الرئاسة السورية عن الرئيس الأسد قوله، خلال اللقاء، إن "قصف الكيان الصهيوني للمدنيين في قطاع غزة بهذه الوحشية والدموية غير المسبوقة هو دليل على فشله في تحقيق أهدافه العسكرية، لافتا إلى أن "ما يسعى هذا الكيان لتحقيقه اليوم هو محاولة هزيمة المجتمع والشعب في قطاع غزة ليهزُم من خلاله المقاومة الفلسطينية، لكن ذلك لن يحصل".
وذكرت الرئاسة السورية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "الرئيس الأسد بحث مع عبد اللهيان بحث سبل دعم الشعب الفلسطيني دولياً في ظل التغيرات الكبيرة في المواقف الدولية تجاه ما يحصل في غزة، كما بحث معه العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران والتنسيق المستمر بين البلدين في مختلف القضايا الثنائية والدولية".

من جهته، أكد عبد اللهيان أن الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني تعيش أسوأ ظروفها بسبب صمود المقاومة الفلسطينية.

كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نقلت، في بيان، عن الوزير عبد اللهيان تأكيده، خلال اللقاء مع الرئيس السوري، أن رد إيران على استهداف إسرائيل لقنصليتها في دمشق "سيكون حاسما".
وقال عبد اللهيان إن "المعلومات والتقارير المختلفة تشير إلى انقسامات وخلافات شديدة داخلية غير مسبوقة في الكيان الصهيوني، ومن جهة أخرى، فإن المقاومة في أوضاع جيدة جداً، والاستعداد لمواصلة الوقوف في وجه الكيان الصهيوني مستمرة".
وزيرا الخارجية الإيراني والسوري يفتتحان المبنى الجديد للقنصلية الإيرانية في دمشق
صرح وزيرالخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، أن سوريا تعتبر خطا أماميا في المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
وأضاف عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، أنه "من هنا من دمشق أقول: يجب معاقبة الكيان الصهيوني على الجريمة التي ارتكبها في القنصلية الإيرانية بدمشق".
ووفقا لعبد اللهيان: "واشنطن منحت الضوء الأخضر لإسرائيل لارتكاب هذا العدوان ويجب أن تتحمل المسؤولية".
وتابع الوزير الإيراني: "الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة تتم بدعم من واشنطن".
الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية انتهاك للقوانين الدولية ولجميع القيم التي قامت عليها البشرية".
وأضاف المقداد، أن "إسرائيل لا تريد السلام، لا تريد حل الدولتين وهي تريد كل شيء وتعمل على هذا الأساس، لا تريد إلا قتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في طريق الامتداد إلى دول عربية أخرى".
وزير الخارجية الإيراني من دمشق: سوريا خط أمامي في المقاومة ضد الكيان الصهيوني
وافتتح وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والسوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين، مبنى القنصلية الإيرانية الجديد بعد أيام من دمار المبنى القديم جراء استهدافه بقصف إسرائيلي.
وذكر مراسل "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن "وزيري خارجية سوريا وإيران افتتحا مبنى القنصلية الإيرانية الجديد في دمشق".
ووفقا للمراسل، تم افتتاح المبنى الجديد للقنصلية الإيرانية ضمن مبنى قريب من سفارة إيران، ويقع على بعد أمتار من القنصلية القديمة، ويفصلهما مبنى السفارة الكندية.
ووفقا لمراسل "سبوتنيك"، زار الوزيران الإيراني والسوري موقع القنصلية الإيرانية التي دمرها الاعتداء الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري.
وجاء هذا أثناء زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة السورية دمشق، بعد الاعتداء الإسرائيلي الذي حصل يوم الاثنين الفائت على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان، يوم الاثنين الفائت: "ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ، وعلى أثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهما من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين كانوا يرافقونهما في سوريا".
مناقشة