وأكدت "وفا"، أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت نحو 20 فلسطينيا من بلدة دورا جنوب الخليل، بعد أن داهمتها من العديد من المحاور ونفذت عمليات اقتحام وتفتيش واسعة طالت عددا غير محدود من المنازل وتفتيشها والاعتداء على قاطنيها والتنكيل بهم.
وأشارت وفا إلى اندلاع مواجهات "محدودة" بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، لا سيما في الطبقة ووسط دورا.
وفي بلدة بني نعيم شرق الخليل، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي مواطنا على الأقل واستولت على عدد من المركبات، وداهمت وفتشت عدة منازل.
كما داهمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة السموع جنوب الخليل واقتحمت عددا من المنازل واعتدت على قاطنيها في منطقة واد العماير، وفقا لوكالة وفا.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي فلسطينيين على الأقل خلال عمليات دهم وتفتيش مماثلة نفذتها في مخيم العروب شمال الخليل.
وكانت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأوقعت العمليات الإسرائيلية في القطاع، حتى الآن، أكثر من 33 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين.
وفشل مجلس الأمن في تبني مشروعي قرارين قدمتهما روسيا في 17 و25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بسبب فيتو أمريكي، وأيدت روسيا مشروعات قرارات أخرى قُدمت إلى مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، إلا أنها أُجهضت بتصويت الولايات المتحدة ضدها أيضًا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، بوقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين" التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد بوتين على أن "هذا هو مفتاح السلام الأساسي طويل الأمد في الشرق الأوسط، وهذا كان الموقف التقليدي للاتحاد السوفيتي ثم روسيا".