القاهرة - سبوتنيك وقال المصدر المصري لقناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، "تقدم في المباحثات والتوافق على المحاور الأساسية بين كافة الأطراف". مؤكدًا أن "جولة المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدمًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر".
وأضاف أن "الوفدين الأمريكي والإسرائيلي غادرا خلال ساعات، والمشاورات سوف تستمر خلال الـ48 ساعة القادمة". لافتًا إلى أن "مصر تؤكد استمرار جهود الوصول لاتفاق هدنة في قطاع غزه مع تقدم ملحوظ في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، أن هناك "توافقا مصريا أمريكيا قطريا على ضرورة إيجاد صيغة للوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة بشكل فوري". مشيرًا إلى أن "جهود مصرية مكثفة لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأوضح المصدر أن "الهدنة المقترحة تشمل صفقة تبادل المحتجزين وآليات عودة النازحين بقطاع غزة"، لافتًا إلى أن "وفد حركة حماس يجري اجتماعات مع مسؤولي المخابرات العامة المصرية قبيل بدء المفاوضات الرباعية".
وكانت حركة حماس قالت في بيان لها، إن "وفدًا من حماس التقى عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، حيث أكدت حماس تمسكها بمطالبها الوطنية الطبيعية، وحرصها على التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وإغاثة شعبنا وبدء إعمار ما دمره الاحتلال".
كما أكدت حرصها على أن يشمل الاتفاق أيضا، "إنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى (الإسرائيليين) المحتجزين لدى حماس والمقاومة في غزة".
وكانت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأوقعت العمليات الإسرائيلية في القطاع، حتى الآن، أكثر من 33 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين.
وفشل مجلس الأمن في تبني مشروعي قرارين قدمتهما روسيا في 17 و25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بسبب فيتو أمريكي، وأيدت روسيا مشروعات قرارات أخرى قُدمت إلى مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، إلا أنها أُجهضت بتصويت الولايات المتحدة ضدها أيضًا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، بوقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين" التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد بوتين على أن "هذا هو مفتاح السلام الأساسي طويل الأمد في الشرق الأوسط، وهذا كان الموقف التقليدي للاتحاد السوفيتي ثم روسيا".