وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية في تقريرها، أنه "إذا أرادت أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فقد تضطر إلى الاستغناء عن قطاعها الزراعي".
وفي هذا الصدد، قال النائب البولندي في البرلمان الأوروبي، أندريه غاليتسكي، الذي دعم البرلمان الأوروبي تعديلاته التي تدعو إلى تشديد القيود على الصادرات الأوكرانية، إن القيود ضرورية لتصحيح "عدم المساواة" في الميزان التجاري بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف غاليتسكي بالقول: "تعديلاتي تلبي مصالح أوكرانيا"، مشيرًا إلى أنها لا تهدف إلى وقف الواردات بشكل كامل، بل تهدف إلى حماية المزارعين الأوروبيين من المنافسة المتزايدة.
وخلص المنشور إلى أنه إذا استمرت النزاعات حول الصادرات الزراعية حتى أثناء الصراع في أوكرانيا، فقد تمر سنوات عديدة قبل التغلب على هذه العقبة، إذا حدث ذلك على الإطلاق.
وتدهورت العلاقات البولندية الأوكرانية بشكل كبير خلال العام الحالي، بسبب تدفق الحبوب الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي، وقامت بولندا، إلى جانب سلوفاكيا والمجر، من جانب واحد بتمديد الحظر على واردات الحبوب الأوكرانية المعفاة من الرسوم الجمركية، بعد انتهاء القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، وردا على ذلك، تقدمت أوكرانيا بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية.
ويحتج المزارعون البولنديون منذ أسابيع، من خلال إغلاقهم طرق دخول الشاحنات التي تحمل الأطعمة الأوكرانية.
وتقدمت أوكرانيا بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي في 28 فبراير/ شباط 2022، بعد وقت قصير من إطلاق روسيا عمليتها العسكرية الخاصة، وفي 23 يونيو/ حزيران من العام نفسه، مُنحت أوكرانيا ومولدوفا صفة المرشح، وأوصت المفوضية الأوروبية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بأن يفتح الاتحاد الأوروبي مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا.