وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن "القوات الإسرائيلية قصفت الليلة الماضية بنية تحتية للجيش السوري في منطقة محجة بدرعا، ونقطة مراقبة للجيش السوري جنوبي سوريا".
وشن مجهولون، في وقت سابق، قصفا صاروخيا من الأراضي السورية باتجاه مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، أقصى جنوب غرب سوريا، لترد مدفعية الجيش الإسرائيلي باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري.
وقالت مراسلة "سبوتنيك" في درعا، أن قصفا صاروخيا انطلق من مناطق الريف الغربي لمحافظة درعا الغربي، مستهدفا مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل، مرجحة أن يكون القصف على مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، قد تم بصواريخ "كاتيوشا".
وسقطت قذائف المدفعية الإسرائيلية في الأراضي الزراعية بمحيط "تل الجابية" الاستراتيجي بريف درعا الغربي، دون تسجيل أضرار خلا بعض الحقول التي سقطت ضمنها، بحسب المراسلة.
ومنذ الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين، تشهد منطقة جنوب سوريا قصفا متبادلا على طرفي خطوط الفصل بين الجيشين السوري والإسرائيلي.
ويفصل قوات الجيشين السوري والإسرائيلي خطان وهميان (برافووألفا)، أنشأتهما الأمم المتحدة عقب حرب تشرين التحريرية عام 1974، كحدود شرقية وغربية لمنطقة فصل القوات المتحاربة.
وتتموضع القوات الأممية في المنطقة الواقعة بين الخطين الأمميين (برافو وألفا)، وكانت قد انسحبت منها وعلقت مهامها عقب اختطاف 45 عنصراً من جنودها في أغسطس/ آب 2014، على أيدي مسلحين من تنظيم "القاعدة" قبل أن تعاود حضورها تدريجيا بعد تحرير الحدود الشرقية لخط "برافو".
ومع تقدم قوات الجيش السوري والقوات الروسية الحليفة في عمق منطقة حوض اليرموك عام 2018، قام الجيش الإسرائيلي بسحب الآلاف من مسلحي "داعش" ممن كانوا يسيطرون على المنطقة، باتجاه مناطق سيطرته في عمق الأراضي الإسرائيلية.