وذكرت وكالة "شهاب" الفلسطينية للأنباء، أن "حازم وأمير ومحمد إسماعيل هنية أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية استشهدوا مع أولادهم في قصف نفذه طيران إسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب غزة".
وأشارت الوكالة إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف مركبة كانوا يستقلونها مع أبنائهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى لمقتل أبناء هنية الثلاثة وثلاثة من أبنائهم ليرتفع عدد القتلى إلى ستة أفراد حتى هذه اللحظة.
وفي وقت لاحق، قال هنية لوسائل إعلام عربية: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد، أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة".
وتابع: "أبنائي ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع، كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف قتيل وأكثر من 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.