وأشارت زاخاروفا إلى أن التصريحات الأمريكية في مجلس الأمن الدولي بشأن عدم الموافقة على بعض بنود القرار مدمرة.
وقالت زاخاروفا للصحفيين: "تواصل روسيا الإصرار على ضرورة التنفيذ العاجل لقرارات مجلس الأمن، بينما نلاحظ الطبيعة المدمرة لتصريحات الممثلين الأمريكيين في مجلس الأمن، الذين قالوا إنهم لا يوافقون على بعض بنود القرار، الذي يزعمون أنه ليس له قوة قانونية، هذا نوع من الظلامية القانونية".
وأضافت زاخاروفا: "هذا هو النظام العالمي القائم على القواعد، عندما تسمى القرارات الملزمة باطلة و بلا قوة قانونية، على الرغم من حقيقة أن أمريكا نفسها صوتت لصالحها".
وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 25 مارس/آذار، قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وقدم مندوب موزمبيق لدى الأمم المتحدة، مشروع القرار بالنيابة عن جميع الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن، مؤكدًا أن مشروع القرار يهدف إلى إنهاء الأوضاع الكارثية في قطاع غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف قتيل ونحو 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.