وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي بواشنطن: "تأمل أمريكا ألا يؤثر مقتل أبناء إسماعيل هنية وأحفاده في غارات إسرائيلية بغزة على وقف إطلاق النار المستمر، وكذلك على محادثات تبادل المحتجزين.
وأمس الأربعاء، ذكرت وسائل الإعلام أن غارة إسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني، أدت إلى مقتل 3 من أبناء هنية وعدد من أحفاده.
وقال هنية إن مقتل أبنائه لن يؤثر على مطالب حركة "حماس" بوقف إطلاق النار، بينما أكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن الغارة قتلت أبناءه.
وتعقيبا على ذلك، قال المتحدث باسم "الخارجية الأمريكية"، ماثيو ميلر، "فيما يتعلق بتلك الضربات، آمل بالتأكيد ألا (يؤثر الحادث) على المحادثات، لكنني لا أرغب في إجراء أي نوع من التقييمات".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفادت صحف أمريكية نقلا عن وسطاء، أن حركة "حماس" الفلسطينية رفضت إلى حد كبير خطة لوقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة اقترحتها الولايات المتحدة، والتي ستقترحها خلال الأسبوع الحالي لإنهاء الصراع في المنطقة بشكل دائم.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف قتيل وأكثر من 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.