ونقلت وكالة أنباء "فارس"، عن مصدر مطلع في القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، تعليقه على تقارير حول تشويش إسرائيل على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في إسرائيل، قوله: "لقد فكرت إيران في حل هذه المشكلة مسبقًا، وجميع الصواريخ التي تم بناؤها في السنوات الـ12 الماضية، لا تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي أو أي جهاز دولي لتحديد المواقع على الإطلاق".
في الأسبوع الماضي، أكد مصدر مقرب من أجهزة الأمن الإسرائيلية لوكالة "سبوتنيك"، أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية تنفذ عمليات تشويش واسعة النطاق على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في أجزاء مختلفة من البلاد من أجل التشويش على أهداف جوية محتملة للعدو مثل الصواريخ أو الطائرات دون طيار، ويأتي ذلك وسط تهديدات من طهران بالرد على الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وذكرت وكالة "بلومبرغ"، نقلًا عن مصادر مطلعة على المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، أن هجومًا صاروخيًا كبيرًا على إسرائيل من إيران أو حلفائها، مع احتمال استخدام صواريخ عالية الدقة، أمر لا مفر منه ويمكن أن يحدث في الأيام المقبلة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم الاثنين الماضي، مقتل اثنين من مستشاريه العسكريين و5 ضباط من مرافقيهم في سوريا، إثر غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية لمبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل وإصابة جميع من بداخله.
من جهته، عقد المجلس الأعلى للأمن الإيراني، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعا بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقالت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن "المجلس اتخد القرارات المناسبة بشأن جريمة الحرب المتعلقة بالقصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق"، مشيرة إلى أن قرارات المجلس اتخذت في جلسة حضرها رئيسي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية لديها للتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في الهجوم على مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق.