وأشارت المصادر إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين يعملون بنشاط لتنظيم لقاءات مع مؤيدي ترامب لمعرفة نواياه السياسية في ظل الاستعدادات لفوزه المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضحت المصادر أنه قد تم تحذيرهم بالفعل من أن هدف الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي لن يتم التفاوض بشأنه.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، التي نقلت عن مصادر: "لقد علم العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين أن ترامب ينظر في الترويج لحلف شمال الأطلسي على مستويين... فالدول التي لا تصل إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المستهدفة للدفاع يمكن أن تندرج في المستوى الثاني من العضوية، ما يعني أنها لن تكون محمية بموجب المادة 5 من الناتو".
وفي وقت سابق، قال ترامب خلال تجمع لأنصاره في كارولاينا الجنوبية، إنه عندما كان رئيسا، سأله رئيس "دولة كبيرة" في الناتو لم يذكر اسمها عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر الحماية للحلف في حالة وقوع "هجوم" من جانب روسيا. وأخبره ترامب أنه لن يفعل ذلك، لأن دول الناتو لا تخصص أموالاً كافية للدفاع.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية. ويقوم الناتو بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "ردع العدوان الروسي".
وأعربت موسكو مرارًا وتكرارًا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا. وأشار الكرملين إلى أن روسيا الاتحادية لا تهدد أحدا، لكنها لن نتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها. وقد أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة.
وكما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدرًا أكبر من الأمن لأوروبا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.