وقال بيسكوف، ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تعتبر المفاوضات بشأن أوكرانيا عديمة الجدوى، وتحت أي شروط ستوافق روسيا على المشاركة في مثل هذه القمم: "لقد أكد الرئيس بوتين، مرارًا وتكرارًا، أننا لا نزال منفتحين على عملية التفاوض".
وتابع: "أولا، عليك أن تفهم ما نتحدث عنه، أي نوع من صيغة السلام، هذا هو أول شيء. ثانيا، قلنا مرارا وتكرارا، بالطبع، أن عملية التفاوض دون روسيا لا معنى لها، وفي الواقع، هي عملية لا معنى لها".
وأضاف بيسكوف: "هذه العملية طريقتنا المفضلة لحل قضايانا، ولكن في ظل الظروف التي تم فيها حظر عملية التفاوض هذه من قبل الأوكرانيين أنفسهم، لا نرى حتى الآن أي أفق أمامنا".
وأوضح بيسكوف، بالقول: "في الواقع، تم الاتفاق على وثيقة ولكن في غضون عامين، بالمناسبة ما يقرب من عامين بالضبط، تغير الوضع، والواقع الجيوسياسي مختلف تمامًا عما كان عليه في مارس (آذار) 2022، وسيكون من قصر النظر عدم أخذ ذلك في الاعتبار خلال أي مفاوضات".
وذكرت وكالة "بلومبرغ"، يوم الاثنين الماضي، أن سويسرا تخطط لعقد قمة سلام بشأن أوكرانيا، في منتصف يونيو/ حزيران المقبل، والتي ستضم ما بين 80 إلى 100 دولة.
بدوره، صرح السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في برن، فلاديمير خوخلوف، لوكالة "سبوتنيك"، أن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك بأي حال من الأحوال.
وأضاف أن "فكرة مؤتمر السلام، التي روج لها المنظمون بقوة، غير مقبولة بالنسبة لروسيا، لأننا نتحدث عن خيار آخر للدفع بصيغة سلام غير قابلة للتطبيق ولا تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية".
وقد أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي. ويدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.